12 سبتمبر 2025
تسجيلتحت سقف إحدى قاعات كتارا، حي الثقافة والتميّز..تم تنظيم واحد من أهم الملتقيات العلمية الإعلامية، بتنظيم من الجمعية الدولية للعلاقات العامة- فرع الخليج والذي يتعلق بالمرأة، والموجه الى المرأة العربية الشرقية بصفة خاصة..والتي دائما ننظر اليها ككنز حقيقي وهامة كبيرة في النسيج المجتمعي وعلى جميع الأصعدة..هذا ما علمنا اياه نبي الأمة وعرفناه من آبائنا. ولأن المسألة مهمة والقضية جادة والمسؤولية عظيمة .. ولأن قطر سبّاقة..كان لابد لنا في دوحة الخير من وقفة جادة ازاء قضية مهمة انطلقت من كتارا ورفعت رايتها الدولية العلاقات العامة – فرع الخليج بمباركة ورعاية كريمة من سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة قطر.. فيا له من نسيج جميل بأن تجتمع بيوت التجار والثقافة والعلاقات العامة احتراماً وتوقيراً للمرأة وليرفعوا لافته كتب عليها (المرأة والاعلان) .. وتحت هذا الشعار المهم اجتمعت نخبة رائعة متألقة متلألئة من الاكاديميين والاختصاصيين والإعلاميين الذين لبوا الدعوة تقديرا للمرأة وأهمية المسألة. ولفت نظري التواجد القطري الحاضر بقوة، وحمدت الله كثيرا بأن قطر تجود بالكفاءات سواء القطرية أوالخليجية أوالعربية، الذين ادلوا بدلوهم بأسلوب علمي عملي رائع.. وعلى أعلى المستويات. فالقضية عربية شرقية ووجب ان يحلّها ابناؤها بمنظارهم الثقافي والحضاري والعلمي . فالمرأة بصفة عامة والعربية بصفة خاصة بلاشك أنها أهينت وانتهكت خصوصيتها واسرارها الدقيقة، بسبب الاعلان الذي جعلها باسم التسويق مادة تسويق وسلعة لا كرامة لها وذلك في اغلب الاعلانات المقلدة للغرب بكل تفاصيله، التي لا تمت الينا بصلة.. فهم لهم دينهم ونحن لنا ديننا والفرق كبير.. ولهذا جاءت هذه الوقفة انتصاراً للمرأة .. الأم والاخت والزوجة والابنة. ومن خلف جدران كتارا خرج ملتقى الدوحة للعلاقات العامة بحزمة مُحكمة من التوصيات وهي خلاصة القول وفي تطبيقها يعاد التوازن وتصطلح الأمور. وهذا هو الأهم ومربط الفرس.صحيح ان الخروج بتوصيات امر مهم .. ولكن الأهم هو كيف ترى التوصيات النور من مجرد حبر على ورق الى واقع مُلزم؟! من المهم ان هناك من يتحمل المسؤولية ويتابع التوصيات ويطورها ويطبقها قدر المستطاع احتراما للمجتمع ونصفه الآخرليس محلياً، بل خليجياً وعربياً واقليمياً..وهذا الامر يقع بشكل مباشر على الدول والمنظمات المعنية التي يجب عليها ان تحمي مجتمعاتنا من التغريب والنساء من الاهانة. فهي القادرة على هذه المهمة الحضارية الاخلاقية. ومن قطر خرجت التوصيات، ومن قطر نأمل أن ترى النور.. وإن كانت مسؤولية كبيرة لكن قطر قدها بإذن الله.