12 سبتمبر 2025

تسجيل

دورة الأشقاء

13 نوفمبر 2014

تنطلق اليوم منافسات كأس الخليج في أجواء خليجية يجمعنا فيها لغة مشتركة مفادها المحبة والتآخي في عرس خليجي شبابي رياضي الكل ينظر له بأنه لحمة خليجية داخل البيت الواحد.اليوم علينا أن نكون جميعاً نسعى بقلب واحد نتفق على التنافس داخل الميدان ونجتمع في خارجه أحبة أشقاء بعيداً عن أي مؤثرات تعكر هذا الصفو الخليجي الرياضي الذي في كل مرة يزيدنا محبة وتآلفا.ما يجب أن نحذر منه اليوم هو ألا نكرس إعلامنا في سبيل التراشق غير المحمود الذي عانينا منه في سنوات ماضية في ظل أن بطولة الخليج أصبحت اليوم بطولة إعلامية أكثر منها كروية تحظى باهتمام إعلامي واسع من كافة منصات الإعلام المختلفة وهو الأمر الذي يدعونا اليوم أن نؤكد على أهمية أن يقوم كل إعلامي وكل منصة إعلامية بمسؤوليتها اتجاه المجتمع والوطن والمواطن وأنا هنا أتحدث عن الوطن الخليجي الذي هو بيتنا الواسع الذي نعيش فيه جميعاً.لا نختلف أن الإثارة مطلب ولكن لابد أن تكون في حدود العرف الإعلامي والاجتماعي وألا نفتح المجال لمن لا يملك القدرة على ضبط خروجه الإعلامي بالشكل الذي يليق وألا نجعل لمن لا يضع المصلحة العليا عنوان الفرصة نحو أي منصة إعلامية فنحن نعلم أن هناك من يفهم الإثارة بشكل خاطئ وليس لديه القدرة على ضبط النفس في تصريحاته وأحاديثه بل لا يعي أهمية الكلمة التي تخرج ولا يضع حسباناً للمكان والزمان.اليوم ومن العاصمة الرياض التي تستضيف كافة الأشقاء نتشرف بأن نكون جميعاً في خدمة كل الأشقاء في كل أمر، وكل ومسؤولياته والتزاماته العملية والأخلاقية والاجتماعية فكلنا اليوم معنيون بأن نرحب بضيوفنا وأن نعمل على راحتهم وأن تكون دورة الخليج في الرياض ذكرى جميلة للجميع وأن نجتمع على الحب والتآلف والخير وأن نفترق على التواصل والمحبة والتقدير.الرياضة اليوم لاشك أنها تكسر كافة الحواجز وتذيب أي جليد هنا أو هناك وهي لابد أن تكون أداة لتواصلنا وتجمعنا خاصة على المستوى الاجتماعي الذي نحن اليوم في أمس الحاجة له في ظل ظروف وتحديات إقليمية غير مسبوقة ومع هذا المجتمع الخليجي اليوم يثبت أنه يعي أهمية هذه اللحمة قولاً وعملاً في كل مناسبة وحدثت يجمعنا.دورة الخليج اليوم ليست بطولة كرة قدم بل هي رسالة لكل الأوطان بأننا بيت واحد نجتمع ولا نفترق ولا تزيد الأيام إلا حباً وتآلفاً فأهلاً وسهلاً بأحبائنا وإخواننا وأشقائنا في بلدهم ودارهم رياض الخير.