09 أكتوبر 2025
تسجيلالتقويم القطري يؤكد في حساباته الدقيقة والممنهجة ان امس الثلاثاء الموافق 12/11 واليوم الاربعاء الموافق 13/11 هما تاسوعاء وعاشوراء/ وهما اللذان يصوم فيهما المسلمون تيمنا بسنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام، تدعمها احاديث كثيرة منها ما نقل عن الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرين انه قال: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع. فما الذي حدث هذا العام ليختلف علماء الامة على يومي /تاسوعاء وعاشوراء/ وتدور رحى الجدل السفسطائي حول رؤية هلال محرم، ولماذا الان بعد ان تعدينا بداية الشهر الى الربع لدرجة ان الكثير من ابناء المسلمين تأثروا من هذا الخلاف وانحاز منهم للجدل بين الفريقين حتى وصل عند البعض بصيام يوم الاربعاء/ باعتباره /تاسوعاء/ فيصومون عليه ويتبعونه بيوم /الخميس/ على انه عاشوراء.. والتقويم القطري واضح وبين، بصريح العبارة ان صيام التاسع والعاشر من محرم هو الثلاثاء والاربعاء. وذكر ان من اراد مزيدا من الاطمئنان فليضف الى هذين اليومين يوم /الخميس/ لا سيما ان صيام يوم /الخميس/ سنة. علماء المسلمين ارادوا اطفاء جذوة الخلاف بان رجعوا للحقيقة وراء هذا الجدل وقالوا ان سبب عدم رؤية هلال شهر محرم انه حدث كسوف للشمس مع اطلالة الشهر وقد تبين ذلك في العلن حيث حجب القمر الشمس وظهر كاملا وحينها لم يظهر للهلال اى جود في هذه الحالة، كل الناس رأوا القمر كاملا امام الشمس لكنهم لم يروه هلالا وهذا سر الخلاف، والتقويم القطري بين ذلك بوضوح مع بداية شهر محرم وذكر ان هلال محرم لن يرى بسبب وجود كسوف للشمس.. فلماذا الخلاف؟ دار التقويم القطري، التي تأسست عام 1990 هي الجهة المخولة في هذا الشأن. وهي تعتمد في إعداد التقويم على معلومات تأتي من المراصد الجوية والشركات الفلكية المختصة، وتميزها في انها تعتمد عن غيرها بالتقويم الهجري، وما يوفر لها هذا الغطاء قرار مجلس الوزراء الموقر الصادر في 31/ 7 / 2008م الذي يلزم جميع الجهات بالتقويم القطري باعتباره التقويم المعتمد في الدولة، لتأريخ الأحداث والوثائق والمستندات، والمراسلات والمطبوعات، وإن خالف ذلك رؤية الهلال. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر بنظرة غير موفقة اعتبرت الاربعاء والخميس هما تاسوعاء وعاشوراء وخالفت اعتماد التقويم القطري المصدر الرسمي لمثل هذه المناسبات.. خاصة ان هذه المؤسسة يقوم عليها صفوة من انجال المؤسس لها المغفور له فضيلة الشيخ / عبدالله بن ابراهيم الانصاري وهم من ذوي العلم والثقة ويبذلون قصارى جهدهم لتثبيت اركان دار التقويم القطري الاحق بالثقة. وسلامتكم