الهدف ليس التقاط الصور مع نجوم السيليساو

ستكون العاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء 13 نوفمبر الحالي أمام يوم تاريخي بالنسبة للكرة الأردنية حينما سيقابل منتخب " النشامى" منتخب الأوروجواي في الملحق العالمي الأخير قبل الوصول إلى مونديال البرازيل صيف العام القادم وهي مرحلة لم يصل إليها الأردنيون في تاريخهم الكروي في الماضي. فصحيح بأنه قبل مواجهة الأردن بالأوروجواي، ستكون كتيبة المدرب أوسكار تاباريز هي المرشحة للصعود إلى المونديال بدرجة كبيرة وذلك للتاريخ العريق والحاضر لواحد من أفضل المنتخبات على كوكب الأرض. فمنتخب الأوروجواي الحالي يضم كتيبة من النجوم يلعب معظمهم في أفضل الأندية الأوروبية بداية بدييغو لوجانو (المحترف في ويست بروميتش الإنجليزي)، كريستيان رودريغيز (لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني)، " المشاكس " لويس سواريز (نجم ليفربول الإنجليزي)، أديسون كافاني (لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي)، دييغو فورلان (الذي يلعب في البرازيل وسبق أن نال لقب أفضل لاعب في مونديال إفريقيا الجنوبية 2010) وقائمة نجوم تصل قيمتها إلى الملايين تطول فيما عرفت الأوروجواي عبر التاريخ بأنها فازت بلقب كأس العالم مرتين عام 1930 في النسخة الأولى التي أقيمت على أرضها وعام 1950 في البرازيل وتحصلت على الترتيب الرابع عالميا في ثلاث مناسبات آخرها عام 2010 في المونديال الإفريقي بالإضافة إلى كونها تحتفظ بالرقم القياسي لفوزها بلقب " كوبا أمريكا " بـ 15 لقبا وهي حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2011، إلا أنه ورغم كل ذلك لا يجب على الأردنيين رفع راية الاستسلام ما قبل خوض أهم مواجهة في تاريخ الأردن خصوصا أنه عبر التاريخ شاهد عالم كرة القدم الكثير من المفاجآت غير المتوقعة وتمكن العرب نفسهم من تحقيق بعض المفاجآت من بينها فوز الجزائر على ألمانيا 2/1 في مونديال إسبانيا عام 1982، تعادل مصر مع هولندا (بطلة أوروبا آنذاك) 1/1 في مونديال إيطاليا عام 1990، فوز السعودية على بلجيكا 1/0 في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 وأيضا تعادل السعودية نفسها سلبيا أمام الأرجنتين في مباراة ودية بوجود أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي.. لذلك لا يجب أن يكون هدف " النشامى" التقاط الصور التذكارية مع نجوم " السيليساو " بل تقديم أداء مشرف أمام ملايين المشاهدين سيتابعون المواجهتين في الملعب وخلف الشاشات الفضية.