19 سبتمبر 2025
تسجيلترشيد الطاقة باستثمارات تفوق 140 مليار يورو تبحث اقتصادات عالمية حلولاً مجدية للطاقة البديلة، للتقليل من استخدامات الطاقة الحالية في الصناعة والخدمات، ولتوفير بدائل مرنة تخدم أوجه النشاط المختلفة، وتقلل من الهدر وتحافظ على مكونات الطبيعة من الفقد. وتعتمد الكثير من الدول الأوروبية على الاستخدامات المتنوعة للطاقة المتجددة، وأسست بنية تحتية تقوم على الطاقة الشمسية والرياح والأمواج والاحترار الأرضي، ووظفتها في الصناعات وخدمات المنشآت. وبالرغم من التقدم المقبول في مجال استخدام الطاقة البديلة فإنها لم توقف الهدر في الطاقة الطبيعية، وتسببت الأنشطة الصناعية والتجارية والبيئية في الضغط على مكونات الطبيعة، فارتفعت معدلات التلوث والتغير المناخي بشكل ينذر بمخاطر عديدة على الطاقات. ولم يتمكن واضعو السياسات الاقتصادية حتى يومنا هذا من صياغة رؤية موحدة حول استخدامات آمنة للطاقات البديلة. وتعتبر الطاقة المتجددة من المجالات العلمية الجديدة وأحد الحلول لحماية البيئة من تأثيرات طاقتيّ الأحفوري والصخري، فمثلاً الطاقة المتجددة توفر 34% من احتياجات الاتحاد الأوروبي بحلول 2030، وهي توفر الخدمات والمرافق التي تعتمد على الطاقة المتنوعة كبديل للنفط، حيث بلغت الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة أكثر من 289 مليار دولار العام الماضي، وكانت الصين الأكثر إنتاجاً للطاقة الشمسية بلغت 92 مليار دولار، مما يدلل على الاهتمام الدولي بتأسيس طاقة نوعية تكون بديلاً للطاقة التقليدية. في منطقة اليورو التي بدأت بصناعة الطاقة المتجددة من سنوات طوال، تستخدم قرابة 30% من النفايات في إنتاج مصادر طاقة، وترشيد الطاقة باستثمارات تفوق الـ 140 مليار يورو سنوياً، وتستخدم الطواحين الهوائية في إنتاج طاقة الرياح، وتوليد الكهرباء منها، وتشغيل الصناعات البسيطة التي تقوم عليها، إضافة إلى إنتاج طاقة التدفئة من الغاز والرياح والأمواج. وفي قطر، رسمت استراتيجية واضحة للاستفادة من الطاقة الشمسية، بتأسيس مصانع ومدن صديقة للبيئة، ووضعت مشروعات عديدة لتوظيف البيئة والتقنية، ومن المتوقع أن يقدر إنتاج الطاقة من الكهرباء بأكثر من 50% بحلول 2021 لأنّ الدولة وضعت مشروعات عملاقة لاستغلال الطاقة الشمسية والرياح والحرارة على الوجه الأمثل. ويتطلب لصناعة طاقة بديلة المزيد من الموازنات المالية، والبحوث المبتكرة لتصنيع طاقة يمكنها أن تكون بديلاً آمناً، كما أنّ التوتر السياسي في المنطقة يحول دون إكمال الكثير من مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة، ومستقبل هذا النوع من الطاقة يعتمد على الرؤى المستقبلية ودقة البحوث التي تجرى بشأنها ومدى الخطوات الفعلية التي اتخذت في هذا القطاع. [email protected] [email protected]