حاضنة قطر للأعمال (2)

نواصل إلقاء الضوء على تجربتنا في البرنامج الذي خصصته حاضنة قطر للأعمال، والتي مازالت الورشة قائمة بمجموعة من الشباب الطموح، لعرض نماذج لابتكاراتهم وسط منافسة شريفة بين المشاركين، بما فيهم تجربتنا حول خلق جيل من المبتكرين في مجال الإعلام السياحي، وهو التوجه المطلوب بشدة في هذه المرحلة، لقد تم الانتهاء من الجانب العملي للورشة، وحان الوقت لاستعراض ما توصل اليه الشباب من العمل الشاق الاسبوع المنصرم، حيث بدأ المتدربون الآن تجربة أخرى مثيرة ومهمة، وهي الجلسات التي تجمع رواد الأعمال المستقبليين بعضهم مع البعض في جلسات عصف ذهني، بهدف تثقيفهم حول البدء في المشاريع الجديدة وريادة لأعمال بشكل عام.. هذه الورشة تعلم المشاركين طرق وآليات تكوين العلاقات ومناقشة افكار المشاريع الجديدة وتطويرها، بالإضافة الى ذلك فإنها تحقق في صحة افكار المشاريع الجديدة، والوقوف على نقاط الضعف والقوة في كل مشروع، وهو ما يساعد في وضع حجر الأساس ومن ثم الانطلاق نحو المرحلة التي تليها، وهي المرحلة الابتدائية للبدء بالمشروع والانتقال لمرحلة التدريب الميداني، بمقابلة العملاء وبدء عقد الصفقات.. وتعد الشركات الناشئة محور القطاع الريادي، ودولة قطر تسعى دائما للريادة، فهي تسير وبخطى واثقة نحو الحصول على بيرق الريادة في هذا القطاع، من خلال تحقيق أهداف مدروسة بعناية، وهي بالفعل أكبر حاضنة أعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وترفع شعار "نعمل معاً من أجل نجاحك"، وهو ما لمسناه بالفعل في هذه التجربة الريادية المتميزة، التي تستحق الإشادة منا.. من محصلة متابعتنا فإننا نأمل تعديل المناهج الأكاديمية العالمية، التي يتم تدريسها للمتدربين بالشكل الذي يتلاءم مع مناخ العمل الاستثماري في السوق القطري، حيث إن ثمة اختلافات واضحة بين أسواق كل منطقة، ولهذا فأنا أقول: يجب أن يكون هناك بعض المرونة القابلة للتعديل والتبديل، لدراسة أوضاع كل سوق على حدة، وفقاً للعملاء.شكراً لكل من يسهم في هذا المشروع المستنير، الذي سيأخذ بناصية الاستثمار القطري إلى مزيد من التقدم والازدهار. وسلامتكم