22 أكتوبر 2025

تسجيل

جاستا تُرعِبُ الرياض وأبوظبي

13 سبتمبر 2018

أثار كتاب " كلاب الحراسة لم تنجح " الذي يأتي ضمن سلسلة كتب عديدة تسعى للبحث عن إجابات لتساؤلات كثيرة لم تُجب عنها الجهات الرسمية الأمريكية المعنية بأحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أثار ردود أفعال في أوساط المجتمع الأمريكي ومراكز اتخاذ القرار وجماعات الضغط ، حيث ركّز الكتاب على ما خفي من العلاقات الأمريكية السعودية ومحاولة التستر على بعض المشتبه بهم قبل حدوث الهجمات وهو ما يخالف كل الروايات والتفاصيل التي خرجت بها لجنة تحقيق هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهو الذي أسهم بدوره في إحباط اتهام السعودية بضلوعها في هذه الهجمات التي كان غالبية منفذيها من مواطنيها . وكشف الكتاب الذي تضمن حصيلة عشر سنوات من تحقيقات الصحفيين أن قيادات في الـ سي آي إيه كانت على علم بدخول اثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر هما خالد المحضار ونواف الحازمي وأنها أخفقت في تنبيه البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي بذلك ، بل أنها بلغت درجة تهاونها في الأمر عندما أخفت هذه المعلومات لسنوات طويلة بعد الهجمات ! والمثير أيضاً بحسب ما تناوله الكتاب هو الكشف عن معلومات تؤكد عن اشتباه السي آي إيه بوجود متعاطفين مع تنظيم القاعدة داخل الحكومة السعودية واحتمال تورط موظف في القنصلية السعودية بكاليفورنيا بتوفير دعم للمحضار والحازمي وبأن المخابرات السعودية كانت على علم بصلتهم بالقاعدة وأيضاً بوجودهما على الأراضي ألأمريكية وهو ما أكده تقرير لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر الذي أكد وجود صلة بين الداعمين للمهاجمين ومسئولين في السفارة السعودية والأسرة المالكة ، ورغم أن هنالك تواصلا دائما بين وكالة المخابرات المركزية سي آي إيه والمخابرات السعودية وتبادل للمعلومات إلا أن هذه المعلومات لم تصل لمتخذي القرار الأمريكي وبالتالي الفشل في إحباط أكبر عملية إرهابية تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها . ما تضمنه الكتاب من معلومات خطيرة من شأنها أن تحيي آمال المئات من أسر الضحايا الذين قدّموا دعاوى قضائية في المحاكم الأمريكية ضد السعودية لدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر للمجموعة الإرهابية التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر على أبراج التجارة العالمية في مانهاتن بنيويورك ، وكان الكونجرس الأمريكي قد أصدر في عام 2016 قانون " العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي " وما يسمى بـ ( جاستا ) والذي من شأنه أن يُلزم حكومة السعودية بدفع تعويضات قد تصل إلى مئات المليارات وبالتالي إعادة فتح الخزينة السعودية التي أغدقت بها وبرضاها على ضيفها ترامب العام الماضي ولكنها هذه المرّة رغماً عنها ودون تلويح الفيتو من قبل ترامب كما فعل ذلك من قبله سلفه أوباما !! فاصلة أخيرة  سبحان الله .. أرادوا إرهاب قطر فلاحقهم إرهابهم في العالم ليصل إليهم ! [email protected]