11 سبتمبر 2025
تسجيلصور قد نراها بين الحين والآخر، كأنها عادية، وإنما هي ـ في حقيقتها ـ لها معنى عظيم، وأبعاد جميلة رائعة.. يطمئن الإنسان ـ من خلالها ـ على ضمير البلد، وحاضره ومستقبله.. فرأيت صورة جميلة لا تزال عالقة في ذهني منذ زمن، وهي لرجل شرطة صاحب لحية كريمة! وكان أثناء تأديته عمله الرسمي.. وهو يترجل من سيارته، بعد أذان المغرب.. ليتوجه للقبلة ويؤدي فريضة ربه.. فهذا عين ساهرة تراقب ربها، فكيف بي كمواطن لا أطمئن وهناك من يتقي الله فينا مخافة ربه! فيا لها من صورة جميلة. وهذا وزير شاب قد أنعم الله عليه، وأغدق عليه خيرات الدنيا، وهو في عز قوته وعطائه وشبابه أراه يومياً في بيت الله.. بين قراءة القرآن وصلاة وصيام ودعاء ليقف أمام ربه، وكتفاً بكتف مع مختلف شرائح العامة، ومنهم الفقراء والعمال والمساكين.. بكل تواضع وخشوع، ورغبة في رضا الله.. شاكراً نعم الله عليه..وفهذا مسؤول كبير وها هو يناجي ربه طالبا العفو والغفران، ولم تلهه الحياة الدنيا الزائفة.. فيا لها من صورة جميلة مطمئنة لمسؤول يراقب ربه ويخاف عقابه. وصورة أخرى رائعة تتمثل في مجموعة شباب من المراهقين، وعليهم آثار النعمة (عيال عز) وأصحاب سيارات فارهة وحياة رغدة.. ما أن أقيمت الصلاة حتى هرولوا نحو المسجد للوقوف أمام الله، وهم في أحرج المراحل العمرية، وأفضل الأحوال المادية، ولكنهم لم ينسوا فضل الله عليهم، ووجوب طاعته، في غياب أهلهم!! في حين أن العالم يشتكي من انحراف الأبناء، الذين قد لا تتوافر لديهم إمكانات هؤلاء الشباب.. يا لها من صورة مطمئنة لمستقبل البلد.. ويا لها من صورة جميلة.. هذا غيض من فيض لصور قطرية رائعة.. التقطتها عيناي، وكان وقعها جميلاً على نفسي، فمن خلالها نرى جمال قطر، ومن خلال أبنائها. وتدينهم الفطري.. فهل علمتم الآن لماذا يكرم الله قطر بالخيرات!.. إن هؤلاء الناس هم البركة!! إي والله.. هم البركة والأمل. الحمد لله.. إحنا بخير.