تحية إجلال لـ "كتارا"

سعادة الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ تحية طيبة.. وبعد: — يطيب لي ان اخاطبك عبر هذه الزاوية يقينا منا ان ما سنقوله ليس شخصيا ولا يرقى إلى الهمس بل هي رسالة استحقاق مفتوحة لما وصلت إليه مؤسستنا الطموحة إلى مستوى من الرقي والانجاز، واستطعتم ان تقفزوا خطوات جبارة في طريق تحقيق رؤية وطموح القائمين على المؤسسة في فترة قصيرة تحسب من عمر الزمن، حتى اضحت /كتارا/ صرحا ثقافيا محليا وعالميا يخدم الإنسان، لقد قلتم مسبقا انكم تؤمنون بالدرجة الأولى بالإنسان، هذه فلسفة /كتارا/ التي تنسجون خيوطها حول غمارها واصبحت اسما لامعا في فلك الثقافة الانسانية باختلاف انتماءاتها وجنسياتها، فوجد الانسان فيها ضالته تحت لواء جنسية واحدة هي الثقافة.دعونا نشد على اياديكم ونبارك خطواتكم، فكل انجاز تحرزونه في هذه المؤسسة الراقية هو انجاز للوطن وللقيادة الرشيدة وللمواطن الذي يفخر بوجود مثل هذه العقول المتحفزة للعلا والتي تثبت للعالم كم هم اجلاء ابناء قطر وكم هم اهلا للحضارة والرقي ومجاراة العالم المتحضر بانجازاتهم التي ملأت الاجواء، وحضور مشرف في المحافل العالمية ناهيك عن القارية والعربية والاقيليمة.. نعم /كتارا/ تمثل معلماً من معالم قطر في هذه المرحلة وباتت تلعب دوراً ايجابياً ليس فقط على الصعيد الثقافي وانما على صعيد المجتمع بمشاهد مختلفة في لعب أدوار وحضور واسع وصدى طيب احدثته على المستوى الخارجي.ان ما حققته المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ يدعو للتأمل بعد ان باتت الوجهة الأولى للزوار من مختلف أنحاء العالم ومن المواطنين والمقيمين، وهي بهذا الاتجاه تسير بثقة نحو تحقيق التزامها بنشر الثقافة والوعي الثقافي واحتواء المبدعين، ودفع شركات ضخمة بتنفيذ برامجها الطموحة في دعم الموروث والتراث القطري.لا اظن تخصيص مساحة صغيرة لسرد منجزات /كتارا/ الضخمة يعطيها حقها، فهي لا زالت في طور البداية والمستقبل يحمل الكثير كما هو مخطط له، ونحن على يقين ان القافلة سوف تمخر عباب الزمن وتصل الانجازات إلى اوجها في القريب العاجل طالما هذه الكوادر تحمل مشعل النهضة في بلدنا العزيز.المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ صرح ولد لينمو ويكبر وما نراه الآن هو جنين لكيان اكبر سيكتمل نموه في عام 2015م، واجمل ما يحمله رجال المؤسسة ذلك الطموح المبني على روح الثقافة هذه الروح التي رسخ معانيها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما زار فرنسا وقال: "نحن بلد نهتم بالثقافة والتعليم".كلمة اردت ان اسجلها بهذه العجالة حتى نذكر بأن المشروع اكبر مما نراه اليوم، الثقافة صار لها كيان فاعل في مجتمعنا، فاستشرت بين فئات المجتمع وتغيرت نظرة الناس لها.. فهل تتفقون معي؟ سلامتكم