28 أكتوبر 2025
تسجيلكان سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس محمد بن علي المناعي ضيف اللقاء الاثرائي الثاني الذي نظمه ديوان الخدمة المدنية منذ فترة قريبة وقد تشرفت بدعوتي لحضور هذا اللقاء المهم واطّلعنا على الكثير من القضايا والامور المتعلقة بتخصص الوزارة، وحقيقة ادهشتني المُحاوِر لهذا اللقاء بحضوره الذهني ونوعية اسئلته العميقة التي تنم عن اطلاع واسع، والمدهش اكثر انه لم اعلاميا بل كان سعادة رئيس ديوان الخدمة نفسه السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة. اكتشاف مثير ! نرجع لموضوعنا الذي أود الوقوف عنده وهو رأي أو رسالة أو نصيحة أطلقها الوزير الراقي محمد المناعي حين قال - بما معناه - من المهم إزالة الحواجز والرسميات الزائدة بين الموظفين والقيادات في جهة العمل الواحدة وخاصة في المؤسسات الخدمية لسلاسة سير العمل والوصول إلى النتائج والانجاز بأسرع الطرق، خدمةً للمجتمع والوطن. فلابد أن تكون المكاتب والقلوب مفتوحة. هذه حقيقة نصيحة ذهبية مهمة يقدمها سعادة الوزير ونتائجها مميزة وجوهرية فإزالة الحواجز النفسية والادارية والتقارب بين القيادات والموظفين من شأنه تقصير المسافات وسرعة الانتاج ورقي الانجاز. وهذا يأخذنا إلى شيء اكبر وأهم إذا طبقنا نصيحة الوزير المناعي وخاصة في المؤسسات والوزارات الخدمية التي تهتم باقامة الحواجز بينها وبين مراجعيها أكثر من تطوير خدماتها لهم وهذا بالفعل أمر مزعج ويزداد تعقيدا كل يوم وهي أصلا موجودة لخدمة أبناء المجتمع وتسهيل أمور الناس وايجاد الحلول لمشاكلهم. وحقيقة لم نعد نفرق بين الوزارات السيادية والوزارات والهيئات الخدمية وفي هذه مشكلة كبيرة. أحدهم وهو من الأشخاص المعروفين في المجتمع أخبرني بانه أراد مقابلة مدير مكتب الوزير في احدى الوزارات الخدمية اضطر ان يضع خطة متكاملة الأركان للوصول لمكتبه ولم يفلح في مقابلته بعد أن وصل إلى باب مكتبه واقتحم ترسانة الحواجز الموضوعة ؟! والأمثلة كثيرة ! ومما نراه أن في ذلك عدم احترام للمجتمع بان يتم اقفال المداخل وتشديد الدخول للجهات الخدمية وهي أصلا موضوعة لخدمة الناس وتسهيل أمورهم ومن أكبر مسئول فيها وحتى اصغرهم يتقاضون رواتبهم على هذا الأساس. نصيحة الوزير في محلها.. (ازيلوا الحواجز ). فهل من قرار قيادي صارم ملزم بإزالة الحواجز ونقاط الأمن في المؤسسات والوزارات الخدمة والسماح لدخول أصحاب المصالح لها دون عوائق وتفلسف زائد وإجراءات عقيمة … نأمل ذلك.