14 سبتمبر 2025

تسجيل

كــأس العــالـم لنــا !

13 يوليو 2021

منذ أن فزنا باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في عام 2010 لم يفارق الكثيرون ظنونهم المسيئة تجاه قطر من أنها دولة غير موثوق بها لتحمل هذه الاستضافة الضخمة جدا ولا يجب أن يحظى بلد صغير في منطقة الشرق الأوسط، وهو بلد خليجي عربي مسلم مساحته محدودة، بأن يكون حاضنا لمونديال عالمي بهذه السمعة، كما لا يجب أن يتوجه العالم بجهاته الأربع نحو دولة لا تزال تشق الصفوف الطويلة لتبني لها سمعة سياسية واقتصادية، ولذا توجه معظم هؤلاء الحاقدين إلى التشكيك بقدرة الدوحة على تحمُّل مسؤوليات الاستضافة وعمد كثيرون منهم بعد أن فشلوا في ثني الفيفا والشؤون القانونية والقضائية فيها على نزع حق الاستضافة منها عن طريق الدعاوى الكيدية في تلقي المعنيين بالقرار لرشاوى بالإضافة إلى رشوة المصوتين لحق قطر في استضافة هذا الحدث العالمي الذي ليس بالسهولة لأحد الظفر به، ولكن والحمد لله خرجت قطر من كل هذه الدعاوى التي أخذت وقتا حتى حُكم ببراءتها من كل هذه الادعاءات وأن قطر ماضية بثبات نحو إقامة مونديال كأس العالم 2022 على أراضيها في الموعد المحدد له، كما خرج الحاقدون من هذه التجربة يجرون أذيال خيبتهم ليعقدوا هدنة بسيطة وقصيرة قبل أن يعاودوا الكرَّة مرة ثانية وثالثة ولكن من باب التشكيك الصريح باتباع الدوحة للطرق الإنسانية التي تقوم عليها في بناء منشآتها الرياضية الحديثة وأخذوا من قضايا العمال الذين يسهمون بصورة كبيرة وفاعلة في بناء الملاعب والمنشآت الخاصة بالمونديال المنتظر ملفا ضخما بدأوا في إعداده منذ اللحظات الأولى التي باشرت قطر في تحديد أماكن ومساحات الملاعب والمنشآت وتأمين الوصول لها من قبل الجماهير الغفيرة التي ستأتي للدوحة للحضور والتشجيع والسياحة ويعتمد على حقوق العمال الذين يقومون على تحويل الأحلام المونديالية إلى حقيقة ستتمثل بإذن الله في أواخر شهر نوفمبر من العام 2022 وحتى تاريخ اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر من العام نفسه، واستغلوا هذا الملف الذي لم يُغلق حتى الآن للأسف في تصوير الدوحة على أنها دولة مجحفة بحقوق هذه الفئة، لكننا وفي المقابل لم نرد على كل هذه الاتهامات الخالية من أي مصداقية تُذكر بالكلام الإنشائي العقيم، بل فتحنا منشآتنا وأبوابنا وحدودنا لكل اللجان لتقف على الحقيقة المطلقة في أننا وقبل أن نسعى لهذه الاستضافة النادرة كأول دولة خليجية عربية ومسلمة في منطقة الشرق الأوسط سعينا لتحقيق معنى القسط في أننا لن نضع طوبة على أخرى قبل أن يكون هذا العامل مطمئنا للعيش في قطر بشكل يؤمن له حقه بصورة كاملة وها هي الأيام مرت ولم يبق على استضافتنا لهذا الحدث العالمي سوى القليل وتتحقق كل أحلام القطريين والمحبين لدولة قطر. لا أخفيكم، فبالأمس وأنا أتتبع مشاهد نهائي كأس أمم أوروبا 2021 الذي كان بين الإنجليز والطليان وانتهى بفوز منتخب إيطاليا بركلات الترجيح تذكرت دعاوى الإنجليز المستمرة لنا بانتهاك حقوق العمال في بلادنا وأنا أرى جمهورهم المعروف بالشغب وإثارة الفوضى يتهجمون بكل وحشية على الطليان ويعتدون عليهم بصورة وصفها الإعلام الإيطالي بأنها همجية وغير إنسانية، فأين الذين يرون فينا تلك الوحشية وهم أنفسهم محتاجون لمن يعلمهم الإنسانية بصورة أفضل وبشكل أعدل ؟! ولذا فإن زيارات رئيس الفيفا المتكررة لبلادنا لتفقُّد آخر التجهيزات لاستضافة الحدث المونديالي ورصد ارتياحه الكبير لما وصلت له قطر في افتتاح عدة ملاعب مونديالية رسميا هي شهادة مبكرة على أن الدوحة ليست مستعدة للمونديال فحسب ولكنها قادرة على احتضان مئات الآلاف من الجماهير بكل صدر رحب وتضمن لهم حقوق المعيشة بأمان وحرية وإنجاح كأس العالم بصورة تتعدى كل مقاييس النجاح وتعيد كل جرذان الفشل إلى جحورها الذين حاولوا ويحاولون التشكيك في قدرة قطر على النجاح الذي تصله بخطوات ثابتة لن يستطيعوا بلوغها وإن اجتهدوا في هذا !. ‏@[email protected] ‏ @ebtesam777