12 سبتمبر 2025
تسجيلالدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري دائما ما يقدم المبادرات والرؤى والأفكار للساحة الثقافية، في حين يفترض أن نبادر نحن بتلك الأفكار وسوف يتبناها هو لكن المسألة معكوسة هنا، في كل مرة يجتمع مع القائمين أو المشتغلين أو الممارسين للمشهد الثقافي في قطر بشكل ودي ومن القلب المفتوح دائما لكي يستمع إلى الملاحظات أو المشاكل التي تواجه المشهد الثقافي، إلا أن المخرج الوحيد الذي يتشكل عنده هو لماذا لا يوجد اتفاق حول القضايا التي تهم الجميع ولا تهم شخصا على آخر، يعني بالمعنى بعيدا عن الشخصنة لقضايا أهم وأكبر وأشمل وهو الوطن وحتى تتطور الثقافة عندنا لابد أن يعمل الجميع على رفعة شأنها بكل السبل التي نمتلكها، أقول هذا الكلام بعد أن حضرت اللقاء على غبقة رمضان التي أقامتها وزارة الثقافة والفنون والتراث وذلك على هامش ملتقى المسرحيين الأول وهو من الثمرات التي كنا نطالب بها وكان آخرها هو مهرجان الدوحة المسرحي الذي طالب المشاركون فيه بضرورة عقد ملتقى بحضور سعادة الوزير، لكي يتم فيه طرح جميع الأفكار التي طرحت سابقا، وكعادة سعادته استجاب للفكرة واختار شهر رمضان المبارك لعقد لقاء حبي ودي دعي له الجميع ومع ذلك حضر عدد قليل منهم كالعادة وكان على شكل غبقة رمضانية، إلى جانب توزيع القاعة كان فيه من الحب والتقارب الكثير، فلم يفصل بين مقعد الوزير أي فاصل، وكان الحوار مفتوحا للجميع، إلا أن المشكلة تكمن في أن هناك تباعدا وعدم اتفاق على هدف واحد هو خدمة الساحة المسرحية، لكن سعادة الوزير يعلم جيدا أن هذا لا يقبل ذاك وهناك نوع من الشللية أو التكتلات من منطلق الصداقات التي تجمع الجميع، ولأنه على علم ودراية بكل ما تمر به الثقافة في قطر فإن "أبو تميم" هو من يقترح وهو من يفكر عنا لحل قضايانا المسرحية، لكونه أعلى الهرم بالساحة الثقافية، وهو قادر على إزالة أي عائق يواجه الفنان في قطر، إلا أن تشكيل جمعية للمسرحيين ليس للوزارة أي دخل فيها، فهي جمعية ذات نفع عام، بالتالي لا يحق للوزارة المطالبة بإنشاء جمعية، أي نوع من الاتكالية تلك التي نحن فيها، حتى دورنا نريد أن تقوم به الوزارة. بالمجمل كان اللقاء مفيدا رغم كل ما طرح من خلاف وعدم اتفاق، لكن دعم سعادة الوزير لن يتوقف على اتفاقكم، فهو القادر على حل جميع مشكلاتنا الثقافية والمسرحية، وما هذا التطور الذي حدث للمسرح إلا بدعمه ومساندته والتفكير فيما يطور ثقافتنا، أتمنى ممن ينتقد الوزارة أن يصمت بعد الآن.