31 أكتوبر 2025

تسجيل

دعوة لحوار ونقاش

13 يوليو 2014

كانت دعوة كريمة تلقيناها من قبل مكتب سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم صاحب السمو الأمير الوالد لحضور محاضرة في الصالون الثقافي الذي دأبت سموها على إقامته كل عام بدعوة المثقفين والمهتمين بشؤون الثقافة والعلم للاستماع إلى محاضرة أو ندوة قيمة تثري الفكر وتعمل على تنشيطه بالنقاش والحوار. وكانت محاضرة الأسبوع الماضي عن "الأرقام في القرآن الكريم والحروف، وبيان الإعجاز العلمي في ذلك الذي يدل على عظمة من أنزل هذا الكتاب العظيم للدكتور علي منصور كيالي".ولقد ضمت الجلسة العديد من رجال الفكر والعلم والمناصب العليا في البلاد، الذين شاركوا مشاركة فعالة في المناقشة حول تلك المحاضرة التي تدل على أهمية البحث العلمي والاطلاع والتنقيب عن كل ما يهم الأمة الإسلامية في القرآن الكريم الذي يحوي أمور الدنيا والدين، ويحتوي على الكثير من المعاني، وأساس الخلق وما يدور في السماوات والأرض.لقد استطاع هذا العالِم المتخصص في الرياضيات أن يتجاوز علمه المحدود، ويبحث في الكتاب العظيم عن الكثير من الأمور التي قد يجهلها العامة، وأن يفسرها بشكل علمي ومنطقي وذلك حسب اجتهاده وقدراته التي ساعدته خلال سنوات طويلة في البحث والتنقيب وإخراج الدلائل.إن الجهد الذي قام به هذا العالِم وان اختلف معه البعض حول نقاط معينة، لا يقلل من أهميته في إبراز بعض الأمور التي لم تكن واضحة لدينا في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم الذي والحمد لله أسلم بسببه وبعد الاطلاع عليه العديد من الناس بمن فيهم العلماء الأجانب بعد أن أدركوا أن هذا الإعجاز في هذا الكتاب لا يأتي من بشر بل من إله واحد سبحانه وتعالى.الكثير من المسلمين يقرأ القرآن ولكن للأسف الغالبية لا تدرك معانيه وخفاياه، وما تحتويه سطوره وكلماته وقصصه، ويأتي من العلماء من يجدّ في البحث والتمحيص لكل من آيات الله البينات ليخرج منها الدرر من المعاني والصور الجميلة.إن هذا البحث يدعم أهداف الدولة في العمل على تعزيز ودفع عجلة البحث وتحفيز الطلاب والأساتذة والعلماء على هذا البحث العلمي، وتخصيص مبلغ كبير من ميزانية الدولة للأبحاث العلمية من أجل إعمال العقول وتنشيطها ومساعدتها على الاختراع والبحث والوصول إلى منهجية علمية في كثير من أمور الحياة.وهذا ما دفع سمو الشيخة موزا بنت ناصر إلى البحث عن العلماء واستضافتهم للاستفادة مما لديهم من علم ومعرفة وإتاحة الفرصة للحوار والنقاش الذي يدعم هذا البحث ويثريه ويعمل على تطويره وتصحيح ما غمض فيه.إن سمو الشيخة موزا بنت ناصر هي الداعم الكبير للعلم والعلماء من خلال استحضار أشهر الجامعات في العالم ليدرس فيها أبناء قطر ومن يحب أن يلتحق بها من الخارج، والاستعانة بأفضل الكوادر في مجال التعليم والبحث لتطوير منظومة التعليم في الدولة ومساعدة أبنائها على استلهام الخبرات والعلوم المفيدة، والوصول إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية في مجال العلم والبحث العلمي.فالشكر الجزيل لسموها الكريم على هذه المبادرات الخيرة التي هي في صالح المواطن والمقيم في نفس الوقت، وقبل كل شيء في صالح قطر الغالية.حفظ الله تعالى هذا البلد وقيادته الرشيدة من كل سوء.