16 سبتمبر 2025
تسجيلتختتم مساء اليوم السبت منافسات كأس العالم للشباب والتي استضافتها تركيا طوال أكثر من ثلاثة أسابيع حيث بجانب معرفتنا لبطل جديد للعالم لهذه الفئة في المباراة النهائية التي ستجمع ما بين فرنسا والأوروجواي والتي لم يسبق لهما أن يتوجا باللقب قبل ذلك ، سيختتم ممثل الكرة العربية المنتخب العراقي مشواره في نفس الملعب في مدينة اسطنبول التركية و ذلك عندما سيواجه المنتخب الغاني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع . فبعيدا عن النتيجة ، فإن " ليوث الرافدين " كانوا ربما واحدا من أكبر مفاجآت البطولة وأحلاها بجيل صاعد أعطى بريق آمال لمستقبل الكرة العراقية ان تم الاعتناء بهم عندما أخذت أسماء من أرض الرافدين كالحارس محمد حميد ، علي عدنان ، همام طارق، فرحان شكور ، عمار عبد الحسين و غيرهم من النجوم الصاعدة الأضواء و الاشادة بهم من قبل المتابعين للبطولة العالمية و أضافوا إنجازا جديدا للكرة العربية في بطولات العالم للشباب بعد فضية " العنابي " القطري في مونديال أستراليا عام 1981 ، برونزية مصر في مونديال الأرجنتين عام 2001 و المركز الرابع الذي حققته المغرب في مونديال هولندا عام 2005 . فبالرغم من أن العراق كان بإمكانه الوصول الى المباراة النهائية و حتى احراز اللقب بعد أن انهزم بصعوبة أمام الأوروجواي بركلات الترجيح في الدور النصف النهائي ، الا أن هذا الجيل الشاب يستحق الانهاء كثالث للعالم والتتويج بالميداليات البرونزية على أقل تقدير . فمع مباراة اليوم أمام غانا و مع مشاركته الرابعة في تاريخ الكرة العراقية في بطولات العالم ، ستكون هذه المواجهة هي الأولى ما بين الفريقين على صعيد مونديال الشباب بل حتى ستكون أول مواجهة ما بين العراق و ما بين منتخب من إفريقيا السمراء حيث لم يسبق للعراقيين أن لعبوا مع المنتخبات الأفريقية الا مرة واحدة في البطولة الحالية بالتحديد عندما تمكنوا من الفوز في الدور الأول على مصر بـ 2/ 1 بينما سبق للعراقيين خلال 16 مباراة عبر تاريخ مشاركاتهم أن لعبوا ست مباريات مع منتخبات أوروبية ، ست مباريات أخرى مع أمريكا الجنوبية ، مباراتين مع منتخبات من قارة أمريكا الشمالية والوسطى ومنتخب واحد من قارة آسيا .أمام ذلك يتمنى الشارع الرياضي العربي بأن يصعد العراقيون الى منصة التتويج مساء اليوم ويقلدون بالبرونز بعد أن رسموا بسمة فرح لدى كل عراقي وعربي .