27 أكتوبر 2025

تسجيل

أشهر نظريات إدارة الموظفين

13 يونيو 2018

ترى الشيوعية أن المواطن شخص انتهازي وفاسد بطبيعته ويجب مراقبة تصرفاته ووضع الضوابط التي تضمن انضباطه وانصياعه للأوامر؛ حتى لا يخرج عن المسار الذي رُسِم له. ولا داعي لإشراك الناس في اتخاذ القرارات، فرأي القائد لا يمكن إلا أن يكون صحيحاً. وعند اكتشاف أي ثغرة في نظام العمل، فينبغي إضافة ضوابط جديدة لردع كل من تسول له نفسه استغلالها. في المقابل ترى الأيدولوجيات الأخرى -الأكثر إنسانية- أن المواطن شخص صالح في جوهره وقابل للتعاون ولو تركت له الحرية الكاملة في التفكير واتحاذ القرار، فإنه سيبدع وسيأتي بأفكار وابتكارات مفيدة. ويكون المجتمع مشاركاً في اتخاذ القرارات التي تمسه. ولو أخطأ شخص أو أساء استخدام النظام، فسيتم ردعه ومعاقبته، ولن تطال العقوبة الآخرين، ولا ينبغي تغيير النظام بسبب الأقلية السيئة.  والمؤسسات وجهات العمل تكون بين هذا وذاك، فبعضها يفترض أن الموظفين كسالى ويتجنبون العمل ما استطاعوا، لذلك فإنها تراقب الموظفين وتسجل تحركاتهم، وتحاول تطويع التكنولوجيا الحديثة لضمان انضباط الموظفين وعدم استغلال أي ثغرة. ولا يكاد يمر شهر بدون أن تخرج القيادة بضوابط وقيود إضافية جديدة. وهو ما عبر عنه البرفيسور دوغلاس ماغريغور بـ "نظرية X". في المقابل، فإن جهات أخرى تفترض أن الموظفين طموحين ولديهم الدافع للعمل والإنجاز، ويستمتعون بأداء واجباتهم الوظيفية، ولكل شخص قدرات وطاقات كبيرة للعطاء والإبداع، وعلى القائد خلق البيئة المناسبة والمحفزة، وهو ما عبر عنه ماغريغور بـ "نظرية Y". القائد المميز هو من يستطيع خلق بيئة متوازنة جاذبة للموظفين بلا إفراط ولا تفريط، فلا يضع قيوداً تُشعر الموظف وكأنه معتقل، فتصبح بيئة طاردة للمميزين. ولا يتساهل ويتراخى كثيراً فتصبح المؤسسة مرتعاً للكسالى والباحثين عن الراحة والإتكالية.