11 سبتمبر 2025

تسجيل

أبهرت العالم يا أمير قطر

13 يونيو 2017

بداية من اختراق حساب وكالة الأنباء القطرية والادلاء بتصريحات كاذبة عن القيادة وما رافقته سلسلة من الادعاءات وروجت لها العديد من القنوات الاعلامية رغم ابطال مصداقيتها فى نفس الوقت التى تم بثها وما صاحبها الآن من حملة الاحداث المؤلمة والسريعة بفرض الحصار على دولة قطر وما تتبعه من اثار نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وخيمة على الجميع من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجى بأكمله، إلا ان الحكمة والورع والاتزان التى تميز بها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ، بصورة رائعة ابهرت العالم بأكمله فى كيفية ردود أفعاله الهادئة والتحرك بصمت وهدوء واحتضانه للمواقف بصورة لم يتوقعها الخارج، وربما تكالبت الاتصالات وقت اعلان الحصار واعتقد الكثير ان الشعب القطرى قد يخرج ليعبر عن حريته، لكن كانت الطامة الكبرى للعالم عندما رأى الشعب القطرى يقف خلف القيادة ويدعمها بكل قوة له فى ظل الاحداث المفاجئة، وربما الكثير لم يكن مهيأ لهذه الاحداث خاصة من دول شقيقة تربطنا بهم روابط دينية وثقافية واجتماعية وغيرها، والاجمل من ذلك احتواؤه للشعب من خلال كلمات بسيطة اعطاها للشعب القطرى خلال زيارته الانسانية والاجتماعية لاداء واجب العزاء وهى (ابشروا بالخير والعز) وتكاد تراودت هذه الكلمات بالتأييد والدعم لقيادة سمو الأمير وما تعقبها الحكمة والصمت فى الرد على الهجمات الاعلامية الشرسة على القيادة وقطر ورغم ذلك يطالب كافة شرائح الشعب القطرى من المسؤولين والشعب بابداء الرأى فى ظل الاوضاع الراهنة لكن عدم المساس او الاهانة للقيادات والرموز بالدول الاخرى وكل ذلك منبثق من سياسة دولة قطر وتمسكها بالمبادئ والقيم وعلى الجانب الاخر رغم الاتصالات والشائعات التى تراودت بعد الحصار بأن الشعب القطرى يعيش هلعا من الجوع وعدم الاستقرار الامنى إلا انه تعامل مع الموقف بحكمة وتفاجأ العالم من ايجاد البدائل التى وضعتها الدولة فى وقت الحدث ووجود استراتيجيات مبنية على اسس وحكمة اخرى فى توفير المواد الغذائية، ودعم دول كثيرة لقطر واهلها ورحبوا بالانضمام ودعم الدولة . والمشهد الاجمل من ذلك فى مثل هذه الاحداث لكثير من الشعوب والقيادات ان تحدث فجوة كبيرة بين القيادة والشعب لكن ما زرعته يا أمير قطر حصدته اليوم باحتضان شعبك الوفى لك ودعمك الكامل وثقتهم الكبيرة فى قيادتك لهم وللدولة، والاجمل من ذلك دعم الجاليات والمقيمين على ارض قطر ورفض الكثير الخروج من قطر ومساندة قطر وقيادتها فى هذه الاحداث كنوع من رد الجميل والوفاء لما وجدوه من معاملات واحترام وتقدير ، ربما افتقر اليه الكثير فى مجتمعاتهم لكنهم وجدوه فى قطر وما تظهره الاحداث فى الوقت الحاضر ، ان الدول والقيادات لا تقاس بالاعمار ولا بالمساحات او عدد السكان لكن تقاس بالنضج والمواقف، واخيرا كلنا _تميم ونأمل من الله ان يسدد خطاك ويحفظ البلاد من الفتن ما ظهر منها وما بطن.