12 سبتمبر 2025
تسجيلهذه الأيام.. وبالتأكيد من أحلك الأيام في الوطن العربي، الذي تداعى وانهار أمام مرأى ومسمع الجميع.. وكافة الدول أضحت تموج في حروب وكراهية وانقسام.. وفتنة عظيمة.. لم نر مثلها.. والله يستر. علمنا ديننا أن الفتنة أشد من القتل ومن شأنها بث الفرقة والكراهية وما إلى ذلك من أمور يحزن القلب لها وينفطر. إذن فالأمور في ذروتها، والاحتقان في العلاقات بين أهالي الدول أنفسهم.. فكل لا يطيق الثاني واسألوا من وراء ذلك كله..؟! ومن المستفيد في النهاية..؟! فقد ألهتنا الدروب واسودت القلوب وأصبحت النوايا السيئة في المقدمة، والخيرة في آخر الصف؟!! نحن لا نريد الفتنة في بلداننا المسالمة. نعم لا نريدها.. لعنها الله .. وأقول هذا الكلام لأن هناك من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي لترويج الشائعات والاخبار المغرضة وأرى أنها خطيرة وأطالب الجهات الأمنية المختصة في دول الخليج بألا تستهين بكل رسالة صادرة من إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا تلك التي تثير الفتن .. وهناك أمور تقال لا يسر لها خاطر وفيها من الظن السيئ والإثم الكثير.. إن استقرار وامن منطقتنا واجب أساسي على الأجهزة الأمنية بكل أشكالها، وعليها التيقظ لما يدور ومحاسبة من تسول له نفسه في إرسال رسائل غير مؤكدة وهدفها نشر الفتنة وتأصيلها في قلوب المجتمع.. إن الوضع حساس جداً والأمور ما تتحمل أي استهانة أو تقصير حتى ولو كان بسيطاً فقد تؤدي إلى كارثة وحدوث ما لا تحمد عقباه. أهل الخليج معروفون منذ القدم.. بأنهم أخوة متحابون.. يحترمون بعضهم البعض ولا فرق بينهم, فلا نريد لسبب أو لآخر ان ينتهز الفرصة معتوه أو حاقد أو قليل أصل. حفظ الله بلادنا وأهالينا من كل شر ومكروه .. ومن شر الفتنة وويلاتها. أبقوها نائمة - جزاكم الله خيراً- فإن استيقظت فستجلب لنا الحزن والبلاء والكراهية. فنحن لا نريدها بين ظهرانينا.. دعوها نائمة .. لعنها الله.