15 سبتمبر 2025

تسجيل

نقطة من ذهب

13 يونيو 2012

بطبيعة الحال كانت نقطة التعادل التي حققها منتخبنا الوطني في إستاد آزادي أمس الأول في الجولة الثالثة للدور الرابع والأخير لتصفيات مونديال البرازيل نقطة إيجابية بعد التعادل دون أهداف وخصوصا أن الفريق مر بظروف صعبة بعد تعرضه لخسارة كبيرة أمام المنتخب الكوري الجنوبي برباعية في إستاد جاسم بن حمد وذلك قبل موقعة آزادي بأربعة أيام فقط بالإضافة إلى ما عاشه الفريق من ضغط شديد للعبه ثلاث مباريات متتالية في غضون تسعة أيام فقط وهو الأمر الذي لم يعشه المنتخب الإيراني الذي دخل لقاء أمس الأول بأريحية أكبر حينما استراح في الجولة الثانية. فرغم أن " العنابي " كان بإمكانه الخروج بالنقاط الثلاث للمباراة إن استغل الهجمات المرتدة التي أتيحت له بشكل صحيح إلا أن النقطة الواحدة كانت أمرا إيجابيا خصوصا أنها أتت وسط حضور 100 ألف مشجع إيراني بل إنها أتت من قبل المنافس المباشر لـ " العنابي " على البطاقتين الموصلتين إلى النهائيات العالمية. فإن اعتبرنا أن البطاقة الأولى قريبة للمنتخب الكوري الجنوبي الذي تمكن خلال الجولتين من حصد ست نقاط كاملة على أرضه وخارجها، فإن البطاقة الثانية للمجموعة الأولى المؤهلة مباشرة إلى المونديال سوف تكون متاحة لبقية المنتخبات ولمنتخبنا الوطني بالتحديد باعتبار أن الفوارق الفنية ليست بالكبيرة بيننا وبين المنتخب الإيراني أو حتى المنتخب الأوزبكي. فنقطة طهران وقبلها النقاط الثلاث ببيروت والتي تم تحقيقها خارج الديار القطرية قد تكون مفيدة لنا إن عرفنا كيف نستغلها جيدا ونحضر لكل مرحلة من التصفيات الطويلة بشكل إيجابي لغاية الوصول إلى هدف كل القطريين وهو التواجد في أكبر محفل كروي في العالم عام 2014. فلاعبونا سيخلدون إلى راحة نهاية الموسم الطويل والشاق الماضي قبل الانخراط مجددا في صفوف أنديتهم ومن ثَمَّ المنتخب والذي لن تكون مباراته القادمة في التصفيات إلا في شهر أكتوبر القادم أمام أوزباكستان ومن ثَمَّ أمام لبنان في شهر نوفمبر في الجولتين الخامسة والسادسة واللتان ستلعبان في الدوحة، ومن الضروري أن يتم التحضير لهاتين المباراتين بشكل صحيح من خلال تجميع لاعبي المنتخب وخوض مباريات تجريبية مفيدة لغاية الوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل ملاقاة الأوزبكي والخروج بست نقاط في المباراتين ورفع رصيدنا إلى عشر نقاط قبل التوقف الشتوي وعودة عجلة التصفيات من جديد في فصل الربيع من العام القادم 2013 حينما سنلاقي كوريا الجنوبية في شهر مارس القادم في سيؤول.. وما من شك في أن ما تحقق إلى الآن لـ " العنابي " كان إيجابيا في أول ثلاث مباريات له، لكنه يتطلب مزيدا من العمل والتضحيات من قبل المنظومة الكروية في قطر ومن بينها أنديتنا المحلية لتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم لأول مرة بتاريخ الدولة وملامسة شواطئ كوبا كبانا البرازيلية بعد عامين من الآن إن شاء الله.