13 سبتمبر 2025

تسجيل

نقطة بطعم الفوز

13 يونيو 2012

رغم صعوبة اللقاء مع منتخب إيران القوي والذي له تاريخ حافل بالمشاركة في المونديال وبعد الخسارة الثقيلة من كوريا على أرضنا لكنها كانت كما يقال (رب ضارة نافعة)، فقد أثرت على شبابنا وحفزتهم ورفعت روحهم المعنوية وكان رجال العنابي على مستوى المسؤولية وقت الشدائد وقارعوا الإيرانيين في عقر دارهم على ملعب آزادي وأمام جماهيرهم الغفيرة وتمكنوا من اقتناص (نقطة) واحدة من خلال التعادل وهي بطعم الفوز وأصبح منتخبنا (عقدة) المنتخب الإيراني لأننا خلال هذا العام تمكنا من التعادل مرتين وعلى إستاد آزادي بطهران، وهذا يدل على أن منتخبنا قارع الكبار وأصبح منافسا لهم على أرضهم ونحمد الله أننا متساوون في النقاط (أربع) مع المنتخب الإيراني وننافس على البطاقة الثانية. نشكر رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني والجهاز الفني والإداري على تهيئة المنتخب النفسيّة وفي زمن قياسي قصير وهذا يحسب لهم والدليل أن لاعبينا قدموا مباراة قوية وقتالية ولعبوا برجولة ورجلا لرجل، كما طالبنا أمس في هذه الزاوية الهادفة وتحقق ما كنا نصبوا إليه، وهو رفع الروح المعنوية للاعبينا لتقديم عرض قوي وخرجنا من طهران محملين بنقطة هامة تدفعنا وتحفزنا وتقربنا بإذن الله من الحصول على البطاقة الثانية. هناك أخطاء فنية كبيرة يتحملها المدرب (أتوري) ويجب تداركها وعلاجها وقراءة أوراق الخصم المنافس والتركيز على منتخب أوزباكستان وكذلك اللياقة البدنية لدى اللاعبين ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب كما حدث أمس. لابد أن يغتنم اللاعبون إجازتهم في الراحة وما يفيدهم وأن يذهبوا مع أهلهم وأسرهم وينسوا أجواء المباريات ويرتاحوا نفسياً مع المحافظة على لياقتهم. المرحلة القادمة حاسمة ويجب على الجميع تضافر الجهود والتعاون من أجل أن يحقق منتخبنا هدفه المنشود وحلم الشعب القطري، لدينا راحة طويلة قبل لقاء الأوزبكي، لذا علينا معرفة نقاط الضعف والقوة وأن يكون معسكر المنتخب في أحد البلدان الآسيوية مثل كازاخستان التي تشابه أجواء أوزباكستان واللعب مع منتخباتها وأنديتها القوية لأن طريقة اللعب متشابهة، كما أننا علينا وضع البرنامج الخاص بالمنتخب حتى نصل للمونديال. وعلى الخير والمحبة دائماً نلتقي.