27 أكتوبر 2025

تسجيل

ولكم في "النمل" عبر يا سادة "المرور"

13 مايو 2015

اختتمت امس اعمال ملتقى الـخـبـراء الأول حـول رؤيــة «صـفـر للسلامة المرورية» من خلال تبادل المعرفة بين دولة قطر ومملكة السويد رغــم اخـتـلاف ظــروف وعــوامــل كـثـيـرة بين البلدين، وسيتم تطبيقها وفق استراتيجية وطنية للسلامة المرورية الداخلية برؤية واضحة المعالم لمعالجة السلامة المرورية ببناء شبكة طرق آمنة ومتطورة في قطر.وكما ذكر فان الرؤية السويدية سيتم تجربتها كنموذج عملي باعتبارها من أهم المبادرات في مجال السلامة المرورية، وتأتي في إطار الخطة المقبلة خلال الـ 10 سـنـوات القادمة مـن 2012 إلـى 2022. وقد اعد الإستراتيجية استشاريون من كبرى الشركات العالمية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية.تزامن مع اعمال رؤيــة "صـفـر للسلامة المرورية" تداول دراسة غريبة نشرتها مجلة "ساينس" حول الحركة المرورية في عالم "النمل" وتداولتها وسائل الاعلام العالمية، وقال باحثون إن دراسة أنماط حركة مرور النمل، قد تساعد في تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية على طرقاتنا.ووفق الدراسة فقد وضع مجموعة من علماء الأحياء الأمريكيين، كاميرا لمتابعة الحركة المرورية لنمل "فورميكا براتينسيس"، واستخدموا برنامجا لتتبع النمل فلاحظوا حقيقة مدهشة وهي ان النمل يزيد من سرعته نحو 25 % بدلا من التوقف كلما زاد عددهم، ما ﺃدهش العلماء ﺃنه تبين لهم قبيل ازدحام المسار الاقصر بفترة قصيرة ﺃن النمل الذاهب عمل على تحويل النمل الآتي في الاتجاه المضاد إلى مسار آخر؛ وهو ما ﺃدى لعدم حدوث اختناقات مرورية مطلقا. وقال العلماء إن اللغز الآن في معرفة كيفية تداول النمل هذه "التقارير المرورية".خلال السنتين الماضيتين أمضى الباحث Graham Currie في دراسة ظاهرة تنظيم المرور عند النمل، وكيف يستطيع مجتمع النمل تنظيم حركته لتجنب الفوضى أو الهلاك. وقال بعد هذه الأبحاث: إن النمل يتفوق على البشر في تنظيم حركة المرور لديه، وهو يعمل بكفاءة عالية حتى أثناء الزحام.، بل يستطيع التحرك في مجموعات كبيرة والتوجه إلى مساكنه خلال لحظات دون حدوث أي حادث أو اصطدام أو خلل.لقد أشار القرآن الكريم إلى حقيقة علمية كبيرة وهي ذكاء النمل وقدرته على المحاكمة العقلية والفكرية ومواجهة الأخطار وذلك من خلال هذه القصة التي حدثت مع نبي الله سليمان — عليه السلام — فقد استطاعت نملة صغيرة من تحديد مكان سليمان والطريق الذي سوف يمر به وهذا لم يكن ليتم لولا هذه القدرات الخارقة التي يتمتع بها النمل. الله جل وعلا لم يذكر النمل في القرآن الكريم إلا ليلفت انتباهنا إلى عظمة وروعة هذه الكائنات ذات القدرات الخارقة.ساعة الذروة تشكل لمعظمنا كابوسا مزعجا، إلا أن النمل لا يعاني من هذه المشكلة.. هل توافقت التجربة السويدية مع قدرة هذه المخلوقات الإلهية في تنظيم حركتها المرورية ومعالجة السلامة المرورية في مجتمعاتنا؟ الجواب لديكم وسلامتكم.