21 أكتوبر 2025

تسجيل

القدس عروس عروبتكم

13 مايو 2014

لن أزيد على ما تفضل به المشاركون الافاضل من مداخلات امام ندوة منتدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي نظمها في الدوحة امس الاول تحت عنوان "القدس والأقصى.. بين المؤامرة والمواجهة" والتي تركزت أهدافها حول إعادة قضية القدس والمسجد الأقصى لبؤرة الإهتمام لدى الشعوبوقياداتها، وإلى التعريف بالمؤامرات والمكائد التي تنفذ لتهويد القدس وطمس معالمها، بل ومحاولات التطبيع من قبل بعض أبناء الأمة مع مغتصب الأرض.الترحيب بانعقاد ندوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة امر طبيعي، فدولة قطر مشهود لها مواقفها ومعروفة تجاه ما يعانيه الاخوة المرابطون في فلسطين العزيزة، قطر هي الدولة الداعمة دوما، وبدون منازع للحق والإسلام، وهي التي تقف بكل شجاعة للدفاع عن قضية القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، وتنسيق جهود الأمة حولها. ان قطر لم تفتأ تسير في نهجها الصلب تجاه قضايا العرب والمسلمين، والعلامة د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس العالمية، كان صادق الدعاء لبلادنا بان يثبتها الله تبارك وتعالى على نصرة الحق، ويشد أزرها ويقوي عضدها، ويقف معها إلى النهاية دائماً. هذا ما دعاه لنا هذا العالم الجليل علانية خلال الندوة وهو الرجل الذي تناوشته الاقلام المأجورة بالهجوم السافر، وبشجاعة مقدرة يواجه د. القرضاوي تلك السهام بقولة حق مفادها "ان دولة قطر إذا انتصرت ينتصر الحق معها، ونحن معها لأنها تؤيد الحق ولا تبتعد عنه". شهادة محسوبة نعتز بها وهو يطلقها من مركزه العالمي خلال ندوة عالمية يرأسها ويحضرها علية القوم من المسلمين والقيادات الفلسطينية، وهو كممثل للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومجلس أمناء مؤسسة القدس العالمية اعاد الى الاذهان في كلمته في الندوة قضية العروبة وفي مقدمتها قضية القدس باعتبار القدس محور قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفلسطين جزء من الأمة، فهي كما وصفها بالقضية المهمة التي يحاول اليهود العبث بها. العالم ونحن نشهد كل يوم مدرعات وجيش الاسرائيليين تجلجل في محاولات شرسة لتدنيس وتشويه الاقصى، ونشاهد المقدسيون وهم يتصدون لتلك الممارسات الوحشية بصدورهم العارية الا من الايمان، فالمسجد الأقصى لكل المسلمين في العالم مهما حاول الإسرائيليون تقسيمه زماناً ومكاناً بين المسلمين والصهاينة. الصهاينة يرمون الى تفريغ القدس من أهلها وفرض سيطرتهم عليها، وهاهم يزيدون من اعدادهم داخل المدينة المقدسة، ليصل عددهم في القدس بحلول عام 2020 الى مليون صهيوني وخالية من المسلمين.. فيا عالم ان القدس في خطر كبير ولا بد من العمل والاجتهاد لمقاومة هذه المخططات.سرطان التهويد يبتلع القدس ولن ينصلح حالنا الا بكلمة "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".وسلامتكم