13 سبتمبر 2025
تسجيلمساء الأحد الخامس من الشهر الجاري كانت طاولات العشاء الخيري الثالث بفندق سانت ريجيس الدوحة كاملة العدد، وتسابق الحضور من السيدات لحجز مقاعدهن باكراً لان الريع سيذهب لعمل انساني نبيل.. ونجح المزاد في بيع جزء ثمين من حزام وستارة الكعبة مسطرا عليها "يا حنان يا منان" اهداء من المحسن سالم المهندي، بجانب أكثر من عشرين قطعة ولوحة فنية من عيون أعمال فنانين قطريين بارزين؛ علي حسن ويوسف احمد ووفيقة سلطان وآخرين ممن تعزف اناملهم بالريشة والقلم، ويحملون بين وجدانهم قضايا إنسانية مفعمة بروح الجمال والعطاء. • هذا الفريق اللامع بإنسانيته.. ونشاطاته الخيرية التي تستهدف المرضى المقيمين، قد لا يصدق البعض ان رسالة نصية وصلت وقت الضحى لهاتف الشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني: "ان الصندوق المالي لمرضى السرطان يتناقص" فتفجرت الافكار وتحول لفريق عمل طوعي تتمدد اياديه للمرضى من المقيمين، وفق آلية منضبطة، فقفزت ايراداته منذ عام 2008 الى 12 مليون ريال قطري ساهمت في علاج 350 من مرضى السرطان والقلب والكلى، ونحو 44 حالة باليمن في اطار حملة "أصدقاء القلب" و60 حالة بكمبوديا و20 حالة بفلسطين وشراء ادوية للاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالاردن، وتم مؤخرا شراء 30 كرسياً متحركاً لنزلاء مستشفى الرميلة. • هذا النجاح نتاج للالتزام الاخلاقي والحس الانساني، بجانب التشابك مع كثير من بيوتات المال والاعمال وتراصِّ داعمين بكامل قناعاتهم، أن فريق الهبة انطلق بأيدي تجيد التخطيط الاستراتيجي المنتج، حيث نفذ الفريق منذ اشهاره 5 اسواق "بازار" ناجحة، وثلاث حفلات عشاء خيري، دعمتها كوكبة من سيدات المجتمع المحسنات بالحضور وشراء المعروضات دعماً لأهدافه المعلنة. • وإن كانت الاعلامية البارعة خديجة بن قنة دعت لرفع القبعة لإنجازات الهبة، فإننا نسفح كل أحبار اقلامنا تحية لأنشطتة التي تمسح الالم والحزن، وتمدد الايادي قوية لأجل الصحة والعافية لمرضى، تمددوا على الاسرة البيضاء يلتحفون الالم ويقاسون الحاجة المرة نتيجة ضعف مواردهم المالية عن الايفاء بالالتزاماتهم الاسرية، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة لسقف يعجز الكثيرون عن ايفائه، رغم أن الدولة تتحمل 90 % من تكلفة العلاج، وتقوم بجهود مقدرة لتوفيره للجميع. • نثمن كثيرا جهود فريق الهبة حيث يعمل افراده في خطى ثابتة، وبسيمفونية روحية تؤمن بأن الجهد والعرق لابد ان يتساقطا كقطرات الندى على جبين من ارهقهم الالم والفاقة، لان الموارد المالية لا تغطي اطراف اصابعهم الحافية، أصلا من فتات الحياة. • مُدوا أيديكم لفريق الهبة برئاسة الشيخة لينا بنت ناصر، التابع لمركز قطر للعمل التطوعي، لاهتمامه بشريحة مهمة في المجتمع من "المقيمين" من مرضى السرطان والكلى والقلب، وقولوا معي: بيَّضَ الله وجوهكن وألبسَ الجميع ثوب الصحة والعافية. • همسة:السماء لا تمطر ذهباً، ولكن الأيدي حينما تتشابك بإخلاص تمطر خيراً.. وشكراً للشركات الداعمة، وللأيادي البيضاء.