11 سبتمبر 2025
تسجيللقد ابتسم الحظ في ركلات الجزاء الترجيحية لصالح الغرافة بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل كما توقعت في هذه الزاوية وأضاع الهيدوس وبلحاج ركلتي جزاء وطار الكأس من السد للمرة الثانية كما حدث من قبل في كأس سمو ولي العهد خلال فترة بطولتي أغلى الكؤوس. ويا لها من لحظة رائعة في تاريخ نادي الغرافة يونايتد وذلك عندما فاز على السد العالمي بنجومه الكبار وتوَّج بطلاً لكأس سمو الأمير في نسختها (40) وأضافوا النجمة السابعة للنادي ورفع كابتن الفريق الكأس عالياً يلّمع براقاً لجماهيره المتعطشة للفوز وعوّضوا نتائجهم المخيّبة للآمال في الموسم وأعادوا الفهود لمنصات التتويج بعد موسم عجاف بسبب تخبطات وعشوائية وخطط مدربه السابق (ميتسو) الذي ذبح اللاعبين وخنقهم وقيّد حركاتهم بل غيّر في مراكزهم!!. لقد تمكن المدرب البرازيلي (سيلاس) أن يتفوّق على المدرب الخبير (فوساتي) بعد أن عرف إمكانيات وقدرات لاعبي السد وركز على نقاط الضعف والقوة عند كل لاعب وتمكن من التعامل مع مثل هذه المباريات الهامة، كما تمكن من إعادة نغمة الانتصارات للغرافة لأنه عرف كيفية توظيف لاعبيه والاستفادة من خبراتهم ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب وأصبح للاعبين حرية اللعب والتحرك وبدأ المنحنى الفني يرتفع لدى اللاعبين وهذا ما أثبتته مباراة الأمس المثيرة. أما اللاعبون في مباراة الأمس فكانوا رجالاً وظهر معدنهم الأصيل وقت الشدائد وقدموا ملحمة كروية رائعة توجت جهودهم بفوزهم بالمباراة وباللقب الغالي وإعادة أمجاد الغرافة يونايتد ورسموا الفرحة والابتسامة على شفاه ومحيا جماهير النادي، كما حققوا حلمهم وطموحاتهم وهدفهم المنشود بمشاركتهم الموسم القادم في بطولة الأندية الآسيوية للمحترفين. نبارك لسعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، ولشيوخ الغرافة وجماهير النادي على هذا الإنجاز الكبير بتحقيقهم أغلى الكؤوس ونتمنى أن يواصلوا مشوارهم في بطولة الأندية الآسيوية المحترفة والفوز في لقائهم مع الهلال السعودي في الرياض. ونهمس في أذن مجلس الإدارة ونتمنى أن تجد أذناً صاغية وتلقى قبولاً خاصة بعد نشوتهم بفرحة الفوز ألا يقعوا في أخطاء الموسم الماضي وعليهم اختيار اللاعبين المحترفين المناسبين وفق احتياجات مراكزهم بالتشاور مع مدرب الفريق والإعداد الجيد للموسم القادم بعد نهاية مبارياتهم الآسيوية، وأقترح الإبقاء على مدربهم (سيلاس) لأنه أعاد الفريق لتوهجه وتألقه وعرف كيف يبرز عطاءات لاعبيه وأنقذ الفريق وأوصلهم للمركز السادس بعد أن كانوا مع المدرب السابق من أندية المؤخرة في الترتيب، وتمكن خلال مدة قصيرة من إعادتهم لمنصة التتويج وتوشحوا بأغلى البطولات. وعلى الخير والمحبة دائماً نلتقي.. وكل موسم رياضي وأنتم بخير.