13 سبتمبر 2025

تسجيل

هل المسلسلات الحالية تمثل واقعنا؟

13 أبريل 2022

الفن والثقافة بطبيعته رسالة، سواء المقروء أو المرئي أو المسموع أو الأفلام أو البرامج التليفزيونية والمسلسلات الرمضانية، كلها هي عبارة عن فكرة تولد يتم الترتيب لها قبل عرضها بفترة طويلة، وثم تنفيذها ليصبح العمل الفني جاهزاً للعرض وإيصال الرسالة ومحاولة إتقانها بأفضل طريقة ممكنة لتصل إلى كل شرائح المجتمع المختلفة، البعض من المخرجين والمؤلفين يحترم المشاهدين ويقدم عملاً يتناسب مع الصغار ويحترم عقول الكبار وتسلي الخاطر وتبعث بالبهجة والسرور دون أي مخاطر، سواء الفكرية أو الأخلاقية، والبعض من المخرجين والمؤلفين للأسف ينتج مسلسلات دخيلة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية لا قيمة لها. في بعض الأحيان عندما نشاهد عملا تلفزيونيا نقدم لكل فريق العمل الاحترام والتقدير ونشكرهم على ما أنتجوه وما قدموه للمجتمع، وصلت رسالتهم بطريقة إيجابية وتشجيعية متنوعة سواء كانت الأعمال كوميدية أو درامية أو ترفيهيه نجد بها طرحا لقضايا مجتمعية وتسليط الضوء عليها ومعالجتها بطريقة فنية إيجابية وتوعوية هادفة، لكن في هذه الفترة للأسف أصبح من الصعب أن نرى برامج هادفة تعالج قضايا اجتماعية بطريقة فنية وإيجابية وتضيف للمشاهد متعة أو رسالة هادفة أو معالجة قضية مجتمعية مهمة إلا ما رحم ربي، وتم استبدالها بمسلسلات تافهة لا قيمة لها؛ لا فكرة ولا رسالة ولا أداء، عبارة عن أعمال وأداء بلا قيمة فنية، افتقدنا وسطا فنيا يقدم رسائل هادفة بأعمال فنية تلبي طموح المشاهدين، كيف كنا وكيف أصبحنا نرى ما لا يمثلنا، أبناؤنا وبناتنا وشبابنا بحاجة إلى أعمال تبين تاريخ أمتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا وإظهار حضارتنا وتاريخنا، التاريخ الفني سيحتفظ فقط بمن يضع بصمة فنية هادفة ورائعة لا تُنسى. @fyic