11 سبتمبر 2025
تسجيلفي الولايات المتحدة الأمريكية حذر ترامب بأن المصابين الجدد بفيروس كورونا المستجد لن يجدوا في المستقبل القريب أسرّة جديدة في المستشفيات ولن يتلقوا العلاج المناسب للأسف! أما في بريطانيا فقد حذرت وزارة الصحة هناك البريطانيين بأن يستعدوا لفقدان أحبتهم وسط توقعات بانهيار المنظومة الصحية التي لم تتوقع أن تكون أعداد الوفيات في بعض الأيام مساوية لأعداد الإصابات على عكس ما يحاول رئيس الحكومة بوريس جونسون والذي خرج متعافيا بالأمس من المستشفى بعد رحلة علاج قصيرة من إصابته بالفيروس ومحاولته بث الأمل في قلوب البريطانيين بأن بلادهم ستستطيع هزيمة هذا الوباء ودحره عنها قريبا ! وفي إيطاليا وأسبانيا فقد فقدا السيطرة تقريبا في الحد من تفشي الفيروس رغم قرار الحظر الكلي الذي أقرته الحكومتان على شعبيهما إلا أن نسبة الوفيات فيهما في تزايد مما ينذر فعلا بكارثة في هاتين الدولتين ما لم تتداركا الوضع ويقف معهما الاتحاد الأوروبي بكافة أعضائه والذي لقي انتقادا كبيرا من إيطاليا على لسان رئيس وزرائها الذي أوضح عن مدى الأنانية التي تتمتع بها دول الاتحاد في هذه الأزمة. أما الصين بلد انتشار وتفشي الوباء فقد عانت حظرا كليا استمر لما يقارب ثمانين يوما انهارت اقتصاديا وصحيا من هذا الفيروس بالإضافة إلى خسائرها البشرية منه دون أن تقدم حكوماتها تسهيلات وتعويضات وخدمات ملموسة للشعب الذي عانى على مستوى العمل والحياة المعيشية. وفي قطر الدولة الخليجية العربية المسلمة التي أصابها خطر هذا الوباء ومازالت أعداد حالات الإصابة في تزايد نظرا لكثرة عدد الفحوصات اليومية لآلاف من القادمين من السفر والخاضعين للحجر الصحي والحجر المنزلي والمخالطين لهؤلاء من المواطنين والمقيمين، كان للقيادة الدور الأبرز في احتواء الشعب ومتطلباته فبات التعليم والعمل عن بُعد متاحا ويثبتان نجاحهما حيث يمارس الطلاب تلقي الدروس والواجبات من البيوت كما تم منح 80% من الموظفين فرصة العمل من داخل منازلهم والقيام بدورهم المنوطين به على الوجه الأكمل دون أن يتأثر سير العمل بشيء في خطوة لم تبادر لها أي دولة في العالم حتى من بعض الدول التي اختارت الحل الأسهل في إنهاء العام الدراسي قبيل موعده المحدد بأكثر من شهرين وهذا في نظري امتياز حظي به الطلاب هنا الذين كان يجب ألا يغفلوا عن أهمية الدراسة وإنهاء عامهم الدراسي لأي ظرف كان وألا يبدأوا إجازة صيفية طويلة يمكن لها أن تؤثر على تواصلهم النفسي مع الدراسة والمذاكرة والكتب بينما كان العمل عن بُعد أمرا جديدا نجحت أيضا قطر فيه وأثبتت أنها في طريقها لقهر هذا الفيروس من خلال إجراءاتها التي أقرتها في سبيل هذا والتي تسجل نجاحا ولله الحمد ولذا لم تغفل الدولة وسط إقرارها هذه الإجراءات أن تلتفت للأمور الإنسانية التي ستنعكس من وراء إغلاق المحال والمجمعات التجارية وتحديد عمل المستثنى منها من الساعة السادسة صباحا ولغاية الواحدة ظهرا لذا شجعت على أن تُقر سياسة الإعفاءات من الإيجارات كما فعلت مع جميع المجمعات بالإضافة إلى الإعفاء من قيمة الكهرباء والماء لمدة ستة شهور مما دعا الكثير من أصحاب الأملاك للحذو بهذه الخطوة والاقتداء بها في عقاراتهم الشخصية المؤجرة وهذا أمر يثبت أن هذا الوباء لم يحمل الشر في جوانبه وإنما فجر طاقات الخير والرحمة في قلوب بعض الناس وجعل التفاف المجتمع ببعضه البعض أمرا جميلا وراقيا ناهيكم عن التطوع الذي انتيب له الآلاف ممن استطاعوا أن يشاركوا في الخطوط الأمامية لمكافحة هذا الوباء الخطير ولذا الحمد لله على نعمة قطر من قبل الفيروس ومن بعد والحمد لله على إنسانيتنا التي كانت وبقيت وستظل.