27 أكتوبر 2025

تسجيل

الماء عظمته وأنواعه

13 أبريل 2016

ذكر الله في كتابه العزيز في سورة الأنبياء الآية 30 "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"، هذه الآية عندما نتأملها يتأكد لنا أن الحياة على وجه الأرض حياة الإنسان، وحياة الحيوان وحياة النبات قوامها الماء، فالماء هو الوسيط الوحيد الذي يحمل الأملاح والمواد الغذائية منحلةً فيه إلى الكائن الحي .ولولا الماء لما كان على وجه الأرض حياة، أسوق ذلك ونحن مازلنا نستمتع بهطول الأمطار في هذا الموسم، وبتأمل دقيق من واقع الدراسات البيولوجية فإن هذه الأمطار التي تنزل من السماء على الأرض بقدرة الله -عز وجل-، في كل ثانية تمضي، يهطل من السماء إلى الأرض على مستوى الكرة الأرضية، ستة عشر مليون طن من الماء، سبحان الله في قوله -تعالى- في سورة الذاريات "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ". الحمد لله على نعمه التي لا تحصى فما جادت به السماء هذا العام من الأمطار الغزيرة تركت بلا شك جوانب إيجابية على الأرض، وها هي المحاصيل الزراعية التي نمت بفضل الأمطار التي عمت المعمورة وبأسعار تنافسية لوفرة المحصول، كما أن الأنعام وجدت لها المرعى الذي لم تتغذ منه في سالف السنوات عندما لا تكاد ترتوي الأرض حتى تجف مع جفاف الماء من السماء، وبفضل الأمطار الغزيرة التي انهمرت هذا العام أنبتت مناطقنا من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها من العشب الرعوي الذي تأكله الماشية، دون الحاجة إلى الاستيراد التي تكلف مبالغ طائلة، فبالأمطار الغزيرة التي تفضل الله بها علينا هذا العام، وفرت علينا شراء الأعلاف ووفرت المحاصيل الزراعية المحلية .مع تأملي بفضل الماء في الحياة وقعت بين يدي أسماء كثيرة من أنواع الماء جاء ذكرها في القرآن الكريم ولكل واحد منها طبيعته الخاصة، ويصل عددها إلى 23 نوعا. ولتعميم المعرفة أود أن أذكر هنا بعضا منها وهي:الماء المغيض: وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها، الماء الصديد: وهو شراب أهل جهنم، ماء المهل: القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي، ماء الأرض: الذي خلق مع خلق الأرض، الماء الطهور: وهو العذب الطيب، الماء الأجاج: شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب، الماء المهين: هو الضعيف والحقير ويقصد به مني الرجل، الماء الحميم: حم الماء: أي سخن، ويعني هنا شديد السخونة والغليان، الماء الغور: الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا يُنتفع به، الماء المعين: الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به، الماء الغدق: الوفير، الماء الفرات: الشديد العذوبة، الماء الثجّاج: وهو ماء السيل .وأختتم بمجموعة أخرى من أنواع الماء التي لا نملك إلا أن نقف إجلالا وتعظيما لقدرات الله الخارقة في الماء . ومن أنواع الماء تلك أيضا: الماء الدافق: وهو ماء الرجل يخرج في دفقات، الماء السلسبيل: وهو ماء في غاية من السلاسة وسهولة المرور في الحلق من شدة العذوبة، وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلاً .اللهم اسقنا من يد النبي -صلى الله عليه وسلم- شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً اللهم اسقنا ماء سلسبيلاً. وسلامتكم