09 سبتمبر 2025
تسجيلإنهم يتساقطون ونحن على الدرب سائرون، هم السابقون ونحن اللاحقون، كل يوم نسمع عمن حانت ساعته وانتهى به المشوار.. قريب وصديق.. أم وأب.. من هم في أعمارنا ومن هم أكبر أو أصغر، وتختلف بهم الأسباب، فمنهم من شاخ، ومنهم المريض والمصاب أو حتى الصحيح، وقديماً قيل: ومَنْ لم يَمُتْ بالسيفِ ماتَ بغيرهِ تعدّدتِ الأسـبابُ والمـوتُ واحـدُ أتذكر أحد كبار السن، رحمه الله، كلما وقف معنا على جنازة ترحّم على الميت وقال: «إيه الدور علي.. جنها قربت»، فقلت له: «يا ليتها بالدور، كان كلن عرف دوره، ولكنها حكمة رب العالمين، لو بالدور كان ما تهنى الإنسان بحياته مهما طالت». وأتذكر آخر يقول: «رحم الله فلانًا.. ما جنه استوى ولا عاش في هالدنيا»، بمعنى: كأنه لم يُخلق حتى لو بلغ من العمر عتيا!. وقد سمعت إحدى الأمهات، رحمها الله، وقد أعيتها الأيام والسنون، ونالت منها الأمراض ما نالت، سمعتها تقول (ما نروح إلا معلوجين)، أي لا نغادر هذه الدنيا إلا بكثير من الوهن والضعف الشديد. إنها لحظات صعبة تلك التي تأتيك بنبأ وفاة أحدهم، وتختلف درجات الاتعاظ من شخص لآخر، خصوصاً عندما يكون المتوفى في نفس العمر، ودائمًا يكون السؤال: «مسكين إيش منه توفى؟» ويبقى الهاجس الأكبر: ماذا أعددت لذلك اليوم العظيم؟. وهذه أبيات كتبها لصباح الأحد بشكل خاص أخي وصديقي خالد بن سلطان بن راشد الكواري: الموت حــق، وكلنا جــاي يــومــه سنة حيــاة، وبيننــا تـــدور الأيــامْ كن الزمن يســرد علينــا عـلـومــه موت وحياة وموت أحيان الأحـلامْ راعي الصبر لا ما اتكسر اعزومه ياللي الصبـر دايــم يلهـمــك إلـهـامْ اللي يعيش الوقت يعرف ســلومــه ويفوز من دينه على دين الإســلامْ ● آخر الكلام: اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين [email protected]