13 سبتمبر 2025

تسجيل

الثقة

13 مارس 2019

  الثقة أمر جميل ورائع خصوصا عندما تكون في محلها وفي وقتها ولكنها تتحول لمشكلة خطيرة متى باتت الثقة مشكوكا بها أو شبه مستحيلة... وما أنا بصدده هو، هناك شركات أو أفراد يتعاملون بثقة مع السائق أو المندوب ليستلم أظرف بطاقاتهم أو بطاقات العاملين لديهم وفي نفس الوقت يتهاونون عن ارسال اخر لاستلام الارقام السرية، فيتركون هذا الشخص لاستلام البطاقات والارقام السرية في نفس الوقت، فلماذا وما مدى الثقة التي وصل اليها هذا الشخص ليستلم عهدة بها أرزاق الناس قد يستولي الشيطان على عقله فيطفأ منابت الايمان به فيخون الأمانة ويعذب بسببه الكثيرون وقد تكون شركة أو حساب بنكي كبير! ومن جهة ترك الطفل في يد قد تكون غير مسؤولة سواء كان قريبا أو بعيدا معروفا أم مجهولا من الأهل أم الخادمة والسائق، ما هذه الثقة التي نوليها لهم بترك هذا الطفل ساعات وساعات بمفرده معهم في المنزل أو الحضانة أو تربية مستأجرة، والسؤال الأهم هل وصلنا للثقة بهم أن نستطيع ترك خزائن ممتلكاتنا مفتوحة لهم مع أطفالنا!؟ ثقة ثقة ثقة...ولكن هل حقا نثق بهم..نحن نثق بالطبيب المعالج ذي الخبرة الطويلة ونثق بالمستشفيات ذات السمعة الحسنة ونثق ببعضنا لأننا أخوة ونثق بالآخرين ولكن على حسب معرفتنا العميقة بهم..ولكن السؤال الأهم ماذا يحدث عندما يتم خيانة الامانة ويُسرق الثمين ويُهان الضعيف، ماهي الضمانات التي وضعت لتدارك الخيانة او اي موقف مشابه؟! سؤال مر بخاطري وانا أرى كثيرين يولون ثقتهم بمن لا يستحق ويظنون العكس، هل نخبرهم بما نظن أم نتركهم ليقعوا فريسة...هي حيرة وليست خيرة لنختارها..!