16 سبتمبر 2025
تسجيلجميلة تلك الخطوة التي قدمتها شركة الريل بتقديمها مهرجان الريل المسرحي، والذي أقيم على مسرح قطر الوطني ولمدة ثلاثة أيام، كما أن هناك مهرجانا آخر بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تحت مسمى "فنون المترو"، وهي حركة فنية جميلة أتمنى أن تطور في السنوات المقبلة خصوصا في مجال مسرح الطفل، وبالتنسيق مع وزارة التربية التي وضعت منهجا للمسرح المدرسي وبتجربة 10 مدارس الآن، أعتقد أنها سوف ترتفع إلى أكثر من ذلك في السنوات المقبلة، وذلك على منهج واضح، ومن ثم فإن تجربة الريل مهمة مهما كانت العقبات التي واجهت الشركة في إقامة المهرجان والمعرض، كما أن التوجيهات العليا والتي تعتمد على فناني قطر بعمل اللوحات التي سوف تزين محطات المترو، هي الأخرى خطوة مثمنة ومقدرة، وهي الاعتماد على الفنان القطري بتزيين المحطات بأعماله الفنية، والتي سوف تستمد من البيئة المحلية بكل أشكالها الفنية، من هنا تأتي أهمية تأصيل فكرة الريل في جيل اليوم عبر فنون المسرح الغنائي والرسم، ومن ثم فعندما يبدأ المشروع تكون هناك رؤية كاملة عنه ويتفاعل معه ويقبل عليه ويتعامل معه، وقد شاهدت الأطفال كيف يقومون بعملية التركيب للقطع وخط السير للمترو وغيرها من الأمور التي يحبها الأطفال كثيرا. إن مَن فكر في هذا المهرجان يستحق الشكر والتحية والتقدير على ذلك، وهو فتح المجال لخيال الطفل في التفكير والإبداع عبر الفن وعبر العرض المسرحي الذي قُدم.إن دور الشركة مجتمعيا يأتي عبر أفكار بهذا المستوى من حيث الدعم المالي والفني لكي يخرج العمل المقدم بصورة يرضى عنها الجميع، وإذا كانت هناك نوافع، فأعتقد أنه بالإمكان التصحيح في المرات القادمة، وهذا لاشك أنه سوف يحدث دون أدنى شك.إن الدور الاجتماعي الذي تقومه به هذه المؤسسات الكبرى من منطلق المسؤولية الاجتماعية المنوط بها، لهو يأتي في أشكال كثيرة عبر مهرجانات وعبر دعم لجهات، وهكذا يتحقق الهدف المنشود.تبقى تجربة فنون المترو ومهرجان الريل المسرحي تجربة فاجأتنا في الساحة الثقافية، وكنت أتمنى أن يتم الاشتغال عليها إعلاميا، ولو أنها شركة فقد تم تحويل الموضوع لنا من قبل القسم الاقتصادي مشكورين، ولم نكن نعلم عنه شيئا، لكانت المتابعة أكثر مما كانت في ظل شح ما وصلنا من معلومات، وأدعو الأسر إلى زيارة مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية للتعرف على المشروع.