16 سبتمبر 2025

تسجيل

المرأة وتغيير الصورة السلبية

13 مارس 2013

بالأمس احتفل العالم بيوم المرأة العالمي، اليوم الذي درج الكثير من الناس على الحديث عن المرأة وموقعها في المجتمع وأهميتها كمشارك أساسي للرجل في التنمية والحقوق التي حصلت عليها المرأة، وبالطبع إذا ما جئنا إلى دولنا العربية الإسلامية، فقد أعطت المرأة العديد من الحقوق والمزايا، بل إن المرأة أصبحت تشارك في صنع القرار أحياناً أكثر من المرأة في الغرب والذي ظل ومازال "يطنطن" ويؤكد أنه أعطى المرأة حقوقها كاملة رغم أن هذا القول غير صحيح وذلك بما يثبت من تقارير حول هضم حقوقها والعنصرية ضدها من قبل الرجل، خاصة في الوظيفة والعمل والضمان الاجتماعي والإرث وغيرها. إن ديننا الحنيف الذي جاء منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، قد حدد من خلال كتاب الله عز وجل وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم حقوق المرأة، وطلب من الرجال أن يحافظوا عليها وأن يعتبروها كالقوارير الزجاج السريع الكسر والذي يتطلب الرفق والاهتمام. وهذا ما كان من المسلمين الأوائل الذين قدروا المرأة متمثلين بقدوتهم رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، في معاملة أزواجه وبناته ونساء المؤمنين، حيث كان لهن العون والمساعد الأول لتخفيف الكد والعناء عنهن، وأعطى ديننا الحنيف المرأة حقوقا في الزواج والطلاق والإرث والمعاملة الحسنة وحقها في وجود من يخدمها ويعاونها وفي التعليم والعمل إذا ما كان لا يتنافى مع تعاليم هذا الدين مع احترام المرأة لنفسها بالاحتشام في اللبس والكلام والتحدث مع الغير. وهذا كله يتطلب أن نوجه بشكل إعلامي رسائل إلى الغرب لنشرح لهم كيف قدر الإسلام المرأة وتغيير النظرة السلبية والصورة النمطية الخاطئة التي رسمها الأعداء للمرأة المسلمة في أذهان الغرب وصورها بما هي خلاف ذلك في وسائله الإعلامية وهي الصورة التي أرادها البعض ليشوه الإسلام، بالإضافة إلى أبناء جلدتنا الذين أساءوا للإسلام من حيث لا يعلمون. وتغيير صورة المسلمة في العالم يحتاج إلى جهود مكثفة من كل دول الإسلام، بحيث يتم ذلك بوسائل إيجابية وموضوعية بحيث تنقل الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة التي أنجبت الأبطال الذين فتحوا العالم ونشروا الإسلام، وكانت من ورائهم تدعمهم وتساعدهم. وها هي المرأة المسلمة تثبت كل يوم أنها قادرة على العطاء والمشاركة في تنمية مجتمعها ومشاركة الرجل في مسؤولياته تجاه وطنه وأسرته، وتدعم الكثير من الدول المرأة، فدولتنا الغالية قطر كانت ومع أول فرصة سنحت لها أن ترفع من شأن المرأة وتفتح لها أبواب التعليم ومن ثم العمل والوصول إلى أعلى مراتب العلم في مختلف المجالات، بحيث أصبحنا نرى بناتنا ونحن فخورون بهن في كل مكان، تمارس الواحدة منهن عملها بكل اقتدار وجهد دون ملل ولا اتكال، بل أحيانا قد تتفوق على أخيها الرجل، سواء في التعليم أو العمل وهذا لا يمكن أن ينكره أحد، واليوم أصبحت سمو الشيخة موزا بنت ناصر المثل في الكثير من الميادين للمرأة القطرية، حيث دعمت سموها إنجازات المرأة وقدرت امكاناتها وشجعتها بالكثير من الحوافز التي عملت على أن تثبت المرأة نفسها وتبذل الجهد لتحقق لوطنها ما يريد وفاءً لما قدم لها ولم يبخل. والجهود متواصلة والحمد لله على تحقيق رؤية قطر 2030 الوطنية في مجال تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في تنمية المجتمع، ولا شك أن المرأة القطرية تشعر بذلك وتتواصل معه.