30 سبتمبر 2025

تسجيل

انقذوا اشقاءنا بسوريا

13 فبراير 2013

لماذا لا نستطيع جميعا انقاذ سوريا من الوضع المتدهور الذي يعيشه الاشقاء في بلدهم؟ لماذا الدول الاسلامية الذين بلغ "غثاؤهم كغثاء السيل" يقفون صامتين متفرجين على ما يحدث هناك وهم كثر في الامم المتحدة ومع ذلك فهم عاجزون عن ان يملوا ارادتها او كسب غالبة الاصوات او رفع صوتها عاليا تحتج على الاعتداء على حقوق الانسان وتوقف العدوان والقتل والتشريد الذي حل على هذا الانسان الذي اكرمه الله بان جعله انسانا له حق العيش بسلام. صرنا اشبه بالمرأة العجوز التي تدعو على الظالم وتتمنى نصرة المظلومين على الظالمين والعالم الغربي يدعو من اجتماع الى اجتماع في سفسطائية بليدة للخروج بحل ينقذ هؤلاء البشر الذين يقعون تحت وطأة "الفيتو" الروسي والصيني الذي يحرم عليهم الخروج بحل لمأساتهم دون ان يعنيهم من سيحكم البلد.. الم تسمعوا نداء تلك المرأة السورية وهي تولول في العراء مع ابنائها وسط تكدس آلاف العائلات في أحد معسكرات الايواء في الخارج وتصرخ "والله ما فتحنا فمنا.. ما قلنا له شي ليه بشردنا وبذبحنا؟ " ومازالت الدول الغربية وتتبعها الدول العربية تسير في اصدار مزيد من القرارات المانعة لكل شيء إلا في وقف هذا النزيف الدامي. لم يحدث في تاريخ العالم ان دولة تمسك شعبها تضربهم وتصفعهم وتدوسهم بالاقدام وتدمر مقدراتهم مثل ما يحدث الان في سوريا وتقف دول العالم في نقاش عقيم متفرجة على هذه المذبحة دون ان تعطي نتائج مشاوراتها الكثيرة نتيجة للتدخل عمليا في انقاذ هذا الشعب البريء من ايدي الظالم الجبار.. نجزم ان الغلطة ليست غلطة الغرب بل غلطة الدول الاسلامية الذين لم توقظهم هذه المذابح من غفلتهم ولم تحرك هذه الافعال المشينة التي تتعرض لها المقدسات الدينية قبل حرمة الشعب كنت ممن تمنى ان تخرج القمة الاسلامية بقرار جماعي يوقف العدوان ويعيد الطغاة بالقوة الى رشدهم كان من الممكن العمل على تشكيل لجان تحقيق دولية تفضح المجازر التي لم يسبق لها مثيل وتؤلب العالم كله ضد هذه الوحشية والبربرية التي تعامل شعبا بأسره معاملة الكلاب. استسمحكم قراءنا الاعزاء عذرا ان اقحم هذه القضية في قضايانا المحلية من خلال هذه الزاوية لان الامر فاق التصور ودولة قطر أميرا وحكومة وشعبا وقفنا الى جانب انهاء هذه الازمة وتصدرت حكومتنا كل حوار على المستوى العالمي والعربي والاسلامي.. فماذا عسانا ان نفعل وماذا ننتظر ان يفعل بهم الجبابرة اكثر مما انتظرنا.. الرؤوس تقطع والنساء يغتصبن والشعب جله مشرد.. الصراخ والانين لا يوقظ الامم المتحدة ولا التعاون الاسلامي ولا احد لما يشاهدونه من مناظر الجثث والاشلاء.. اليس لديهم عيون يرون بها اليس لهم اذان يسمعون بها هل ماتت القلوب فلا تحس بهذه المذابح التي لا تنقطع كل يوم "ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" وسلامتكم