15 سبتمبر 2025

تسجيل

سلوكيات مرفوضة في مدارسنا!!

13 فبراير 2011

التنشئة للأطفال، تقع مسؤوليتها على العديد من الجهات التي أهمها الأسرة التي يعيش ويتربى فيها الطفل وتكون هي الحضن الأول له ومنها يتلقى بعض مبادئ الحياة وسلوكيات وتصرفات الإنسان، ويتشبع فيها بالكثير من المعتقدات والمثل والتقاليد، ومنها يخرج إلى الجهة الأخرى، حيث يصل إلى سن المدرسة فتكون هذه المدرسة هي المكمل للأسرة والداعم لتربية وتنشئة الطفل، ومن الطبيعي أن يتأثر الطفل بهاتين الجهتين، ناهيك عن تلك الجهة التي قد تكون أكثر تأثيرا من الأولى والثانية ونعني بها الأصدقاء بدءاً من زمالة الصف التي قد يرتبط بها كثيراً، ويكتسب الكثير من سلوكياتها ومن ثم يخرج لغيرها من الجهات الأخرى التي تشكل شخصية الإنسان وتكون الكثير من سلوكياته وتؤثر في معتقداته وعاداته وتقاليده أحيانا.ولا شك أن تكون الجهات خاصة الأولى والثانية عليها مسؤولية كبيرة في الإشراف والرقابة المقننة على الأطفال ومتابعة كيفية تسيير التنشئة لهم بحيث لا تشوبها شائبة ولا تؤثر على سلوكيات الطفل الذي هو في النهاية شاب أو فتاة المستقبل، ومن ثم رجاله ونساؤه ولكن ما قد نسمعه ويتردد في المجالس من وجود سلوكيات أقل ما نقوله عنها أنها خطيرة، وتنذر بالكثير من المخاوف على أخلاقيات وسلوكيات أطفالنا في المدارس، خاصة في الصفوف الأولى التي قد يستغرب البعض ونستغرب معه أن تكون تلك السلوكيات المنحرفة تصدر منها.أطفال في سن الزهور تظهر عليهم علامات الشذوذ وتبدو منهم مظاهر التحرش الجنسي لبعضهم البعض، بل إن البعض من هؤلاء الأطفال اشتكوا من تلك التصرفات، وتضرروا من الخوف ممن يقومون بمثل تلك السلوكيات، فكيف يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال، ومن المسؤول عن تصرفاتهم؟ وما يوقف تلك الانحرافات المبكرة وهل يمكن علاجها قبل أن تستفحل الظاهرة، وتعم الكثير من مدارسنا؟لا شك أن هناك من يقوم بذلك في المدارس فما عمل الاختصاصي الاجتماعي فيها؟ وما مدى تعاون المدرسة والبيت في القضاء على مثل هذه السلوكيات قبل انتشارها وتغلغلها في شخصية الطفل؟وأين الأسرة من كل ما تراه من سلوكيات أحيانا تكون واضحة على الطفل، خاصة في مشيته وسلوكياته وطريقة التحدث؟ وأين تلك الأسرة من متابعة أبنائها في المدرسة والاستفسار الدائم عن مدى انضباط أبنائها في المدرسة وسلوكياتهم التي لم تكن تغيب عن أذهان أمهات كن يعتقدن أنهن غير متعلمات وغير مدركات؟وهل تغفل الأم عن طفلها وهو يصر على أن يرتدي ثوبا لاصقاً بجسده وهو مازال في الصف الثالث الابتدائي؟!هل فكرت الأم فيما يسفر عنه بعض ما تراه من طفلها من تصرفات قد يبدو فيها شيء من الغرابة كونها تصدر عن طفل؟هل حاولت مربية الصف أن تعالج الوضع الذي تراه بشيء من العقلانية والتصرف الحكيم؟هل استدعت المدرسة الأم لطفل تصدر عنه تصرفات غريبة ومرفوضة؟ الكثير من التساؤلات نطرحها ومازالت تنتظر الإجابة، خاصة أن المسؤولية الأكبر تقع على الأسرة والمدرسة ومن ثم زملاء الصف والفريج! فهل سنسمع تلك الإجابة ونرى خلو مدارسنا من تلك السلوكيات المرفوضة؟!* همسة:هنيئاً لشعب مصر انتصاره على الظلم.