23 سبتمبر 2025
تسجيلاللقاء الذي عقده وزير التعليم والتعليم العالي مع بعض كتاب الصحف المحلية استثناء، لم يحدث في الميدان التعليمي مسبقا، هذا الاتجاه الحميد لتعزيز مبدأي الحوار والنقاش حول المتطلبات التعليمية مالها وماعليها، سلبياتها وإيجابياتها لوضع الحلول للسلبيات وتعزيز الايجابيات، بعض مضيّ أكثر من 15عاما على تشغيل المدارس المستقلة، والتي مازالت سلبياتها مستمرة بالرغم من جودة أهدافها، ومازالت الشكاوى مستمرة بالرغم من تصحيح بعض المسارات السلبية التي كان لها الأثر على ضعف المخرجات الطلابية مما شهدت نزوحا طلابيا إلى المدارس والأكاديميات الأجنبية الخاصة، ومازال التوطين في نزوح، اللهم إلا بعضها، وتعتبر هذه اللقاءات المتكررة التي استثنت بها وزارة التعليم وللمرة الثانية مطلبا تربوّيا، كما هو مطلب مجتمعي خاصة أن الوزارة تتعامل مع أكبر قطاع من أفراد المجتمع، الطلبة، المعلمين، أولياء الأمور، كما تعتبر أكثر وزارة لها نصيب في الإنفاق الماليّ من خزينة الدولة السنوية كما هي وزارة الصحة!! لذلك يأمل المجتمع في الجودة التعليمية لأبنائه، وما هذه اللقاءات الحوارية، مع كتاب الصحف والمسؤولين عن التعليم إلاّ للاطلاع على الرأي الآخر حول مايدور في التعليم من ملابسات ومنغصات والتي أودت بالتعليم نحو الانحدار، لايتوازى مع السقف المالي الباهظ الذي تنفقه الدولة عَلى سيره نحو الاتجاه الصحيح كما جاء في المبادرة. ولم تحقق أهدافها بالطريقة السليمة، فالكاتب مرآة عاكسة لنقل الصورة التعليمية من خلال المجتمع وبمواجهة مع المسؤولين وصناع القرار، وهذا ماتحمد عليه وزارة التعليم، هناك نزوح مستمر للمعلمين من التدريس وإحالة الكثير منهم للتقاعد المبكر، ومازالت تلك المشكلة قائمة، دون حلول بالرغم من ارتفاع مؤشر الراتب الشهري الذي تمنحه الدولة للمعلم، والسبب كما هو متداول الأعباء الكتابية والانشطة المدرسية الداخلية والخارجية المثقلة التي يكلف بها المعلم على حساب وقت الطالب لاستكمال الملف، والذي أكدّ الوزير انه قيد موضع الدراسة، ولكن إلى متى والتغريب التعليمي ينخر في جداريات المبادرة، والمخرجات التعليمية في ضعف، كما تم مناقشة السلوكيات الطلابية السلبية التي تتفشى في بعض المدارس لغياب مصداقية تطبيق اللائحة السلوكية والتي أفقدت المعلم هيبته والطالب أخلاقه ووليّ الأمر تربيته، والهوية الوطنية ومدى مفهومية الطلبة لها، والإجازات المرضية الطويلة التي تمنح للمعلمة من المستشفيات الخاصة دون مبررات مرضية مستحقة كإجازات العمليات التجميلية الرائجة على حساب المناهج والطالب والتي تتطلب المتابعة والمنع، كما هو التسرب للأسئلة في بعض المدارس قبل الاختبارات بطريقة غير مباشرة لرفع المعدل النسبي للنجاح، وغيرها من الأمور التي تم استحضارها على طاولة اللقاء مباشرة مع الوزير ومسؤولي الوزارة مما يدل على اهتمامه بالرأي الآخر في المشاركة وتبادل الآراء لوضع الحلول ومعالجة ما يعرقل جزئيات سير العمليّة ونجاحها. نأمل مستقبلا أن يكون هناك لقاء حواريّ انتقائي مكمٌّل يشمل من يعملون في الميدان التعليمي الأكاديمي لمعرفة جوانب القصور عن قرب، فأهل مكة أدرى بشعابها، فاهتمام الوزير بمثل هذه اللقاءات خطوة إيجابية نحو التغيير والتصحيح لبعض المسارات بهدف الجودة ويشكر عليها. [email protected]