12 سبتمبر 2025

تسجيل

غابت الإدارة.. فأهلاً بالتخبط

13 يناير 2015

لازلتُ على قناعة تامة بأن أي فريق أو منتخب لا يجعل من كأس آسيا هي الطموح والهدف الرئيسي الذي من خلاله يبني كل إستراتيجياته وأهدافه وعلى أساسه يضع كافة البرامج والتوجهات، فإنه لا يسير في الطريق الصحيح وليس لديه أي طموح ولن يحقق أي منجز. وأقول اليوم إن أي منتخب اليوم لم يحقق نتائج إيجابية جيدة في كأس آسيا في أستراليا فعليه أن يعرف جيداً أنه لم يقدم أي عمل يذكر خلال السنوات الأربع الماضية، بل هو دليل الفشل الكبير في التخطيط والعمل والرؤية لأن هذه البطولة هي الأهم والأبرز والتاريخ يسجلها بفخر وليس بعدها بطولة مهمة إلا كأس العالم.أما البطولات الإقليمية الأخرى لا تمثل لدي أنا شخصياً أي قيمة تاريخية هي منافسات ومنصات تشريفية لا أكثر ولكنها في قناعتي الشخصية لا تمثل التاريخ الكروي العالمي عندما نتحدث عنه.لذا كل منتخب وفريق يجعل من البطولات المحلية والإقليمية قيمة إعدادية للفريق أو المنتخب تسير به نحو الهدف الرئيس وهو كأس آسيا، فذلك يعني في نظري الاحترافية والطموح العالي الذي لابد أن يكون هو ديدن كل فريق، وكل منتخب متى ما أراد أن يشعر بلذة الإنجاز والعمل الحقيقي لأن هذا سيجعله يتفوق على الجميع فكراً وعملاً وإعداداً فلو لم يحقق المنتخب أو الفريق أي بطولة غير كأس آسيا لكانت كافية جداً.للأسف إننا في السنوات الأخيرة صرنا على مستوى الأندية نتنافس داخلياً أهم من منافساتنا قارياً بل أصبح البعض يريد البطولات المحلية لكي يمسح إخفاقاته القارية وأصبح ذلك سبباً في تدني مستويات أنديتنا بشكل كبير وغيابنا عن المنصات القارية لسنوات طويلة جداً وعلينا أن ننظر للأندية التي تتعاقد مع لاعب آسيوي في أنديتها تجدها تحضر أفشل اللاعبين والمنتخبات لدينا تختفي تماماً في كأس آسيا وفي السنوات الأخيرة أصبح الشرق الآسيوي يتفوق علينا لأنه أصبح ينظر للهدف القاري والدولي فلم يعد لديه طموح غير ذلك.اتحاد القدم السعودي على سبيل المثال لم تكن آسيا تدخل في حساباته أبداً منذ سنوات، والدليل أنه لم يعمل منذ تولي مجلس الإدارة الجديد أي عمل في السنوات الماضية نفهم من خلاله أنه يريد كأس آسيا وحتى قبل بداية كأس الخليج لم نكن نعرف هل يريد كأس الخليج أم يفكر في كأس آسيا أم يسعى للتأهل من خلال تصفيات كأس العالم حتى هذا اليوم للأسف، أننا لا نعلم ماذا يريد وإلى أين يسير ولا توجد آلية عمل واضحة نستطيع من خلالها أن نقول نعم هذا أو ذاك هو هدفنا أو كان هدفنا وما أعد له كان صحيحاً أو غير صحيح.عندما تغيب الإدارة والفكر فأهلاً بالتخبط...