11 أكتوبر 2025

تسجيل

(الهاكرز) قراصنة العصر

13 يناير 2014

لم يرد إلى ذهني ان اكون احد ضحايا مستخدمي الانترنيت خاصة بعد ان اصبح هذا الاختراع العصري من ضروريات العصر، وبالاخص مع طبيعة عملنا الصحفي الذي تدور في فلكه معطيات الحياة الآن، فبدونه تتعطل مصالحنا، وبه نتواصل مع عالمنا الرحب من كافة اصقاع العالم، نتبادل الرسائل والمعلومات مع اصدقائنا واقراننا، وبالمقابل هناك ضريبة قليل من يعرفها والتي يجب ان نتحملها، وندفع ثمنها إذا لم نحسن الدخول في هذا العالم، فهناك فئة متربصة تسمى (الهاكرز) وهو عالم كبير وبداياته كانت قبل الإنترنت بل وقبل الكمبيوتر نفسه كما يقول العارفون.كلمة (هاكرز) اصبحت تخيف كثيرا من الناس خصوصا مستخدمي الإنترنت، وانا احد الذين تعرضوا لهذا السطو من هؤلاء القراصنة قبل نهاية الاسبوع الماضي، وهو ما اضطرني للانقطاع عن مواصلة زاويتي "صد ورد" خلال الثلاثة ايام الاخيرة، لأن هؤلاء القراصنة اخترقوا موقعي وتسببوا في تعطيل اعمالي بإخفاء محتويات (البريد الالكتروني) الخاص بي، وغدت (كلمة السر) ايضا غير مجدية، فاجتهدت في البحث عمن يعيد لي ضالتي، وينقذني من هذا الكابوس المسمى (الهاكرز) الذي عرفت لاحقا أنه الشخص المخرب الذي يدخل على جهازك او يسرق معلوماتك بشتى انواعها، وهذا (الهاكرز) له اسلحة وأدوات يتمكن بها من عمله بالكامل، والحقيقة ليس هناك شخص مجرد اسمه (هاكرز) إنما اعماله توصف بالتخريب ويحتاج إلى العديد من المعلومات والبرامج المختلفة.منذ الاسبوع الماضي وانا ابحث عن خبراء في هذا الشأن يعيدون الوثائق المهمة التي احتفظ بها في مكان آمن ضمن ملفاتي المحفوظة على ايميلي، منهم من ادخل اليأس إلى نفسي، ومنهم من اعطاني بصيص امل، ولم اجد إلا القليل من معارفي من يجيد عملية (الهاكرز) باحتراف، بحكم ان هناك من يعرف ذلك ويملك البرامج المضادة، ولكن القليل من يجيدها لأنها تحتاج إلى الذكاء مع الحنكة، وإلا سوف ينقلب هذا الساحر على ضحاياه وهم لا يعلمون، وعند فتح الجهاز، يصبح المخرب دخوله إليك سهلا وانت غافل.خبراء الانترنت يسدون بنصائح كثيرة ومهمة لو اتبعناها لأمِنّا شرور قراصنة العصر، ومن بعض تلك النصائح ان لا تستقبل أي ملف إلا من شخص ثقة ولا تدخل صفحات (هاكرز) لاتعرف صاحبها جيدا، لا تستقبل أي ملفات او صور من اشخاص مجهولين ولا تكتب ارقام حساباتك على جهازك، لا تضع صورك الشخصية في الجهاز او صور الأهل.لايسعني إلا ان اقول: خافوا الله في اخوانكم والبيوت اسرار ولا حول ولا قوة إلا بالله. وسلامتكم