محلات.. لها في القلوب محلات

من مكتبة العروبة ومطعم بيروت وعمارة كيلوبترا وصيدلية الباكر وبقالة صيدا إلى مطعم بسم الله وبقالة الجمهورية العربية المتحدة واستوديو السلام ونماذج لعشرات المتاجر والمطاعم المعروضة الآن في مشيرب من معرض " لين يطرى علي لوّل" لين معرض " محلات " إبداع مستمر للفنان التشكيلي القدير يوسف أحمد، أكثر من 30 لوحة زيتية في بيت محمد بن جاسم في متاحف مشيرب قلب الدوحة وبالتعاون مع مركز قطر الفني هي المحتوى الجديد لأحدث معارض فناننا الكبير بو أحمد الذي لا يقبل بتقديم الأعمال العادية العابرة للوقت لا يقبل إلا بالتميز فيما يقدمه من أعمال عبر مسيرته الفنية الرائعة والمتميزة، مميز في أعماله وفي اختياره لاسم المعرض. معرضه الجديد"محلات" الذي سنحت لي فرصة زيارته الأسبوع الماضي ينقلك بسلاسة إلى أيام الزمن الجميل ويجعلك واقفا أمام اللوحات مسترجعاً شريط الذكريات ليس فقط لمن عاش في تلك المناطق وإنما حتى من تعود على زيارتها من مواطنين ومقيمين نُقشت تلك المحلات في عقولهم وعاشت في قلوبهم سنين طويلة. وبالمعرض أبرز ما احتضنه شارع الكهرباء وشارع عبدالله بن ثاني وسوق واقف ومنطقة مشيرب من معالم ومحلات تجارية، ليأخذنا في رحلة عبر الزمن نستعيد من خلالها ذكريات الماضي العريق ويقدم مادة مهمة للأجيال الحالية والقادمة، كما يبرز المعرض جهود المؤسسات الوطنية لحفظ إرث وتاريخ قطر بشكل عام ومنطقة مشيرب بشكل خاص. تربطني بالفنان يوسف أحمد علاقة صداقة نشأت منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي من خلال عضويتنا في فرقة المسرح القطري مع مجموعة كبيرة من المسرحيين القطريين، ومن خلال عملي بالإذاعة ومن ثم بباقي الأجهزة الإعلامية وعلاقة الإعلام بالثقافة والتي كانت وزارة واحدة، حضرت العديد من معارض الفنان المتميز داخل وخارج قطر واحتفظ شخصياً بعدة لوحات له. يوسف أحمد من جيل الرواد في الفن التشكيلي له بصماته ومدرسة للجيل الجديد للنهل من أعماله الخالدة، لم أسكن في منطقة مشيرب، ولكن محلات مشيرب تسكن فيني ويجسدها المعرض للحظات أمام عيني. إلى مزيد من التوفيق والتميز لواحد من رواد الفن التشكيلي في بلدنا العزيز. وهذه كلمات كتبها شاعرنا الكبير د. مرزوق بشير خاصة بمعرض صديقه يوسف أحمد والتي تنشر لأول مرة: إمشيرب يا قلب الناس والناس تذكرها منها بدت الدروب وأول منازلها إمشيرب جمعتي الناس والحب يجمعها فيك البشر أجناس أهلها وعوايلها إمشيرب لي هب سهيل زانت مرابعها ومن ضيع العنوان محدن يضيعها آخر الكلام محلات في قلوبنا لها ذكريات ‏[email protected]