13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هكذا يمكنني أن أصف معرض الدوحة الدولي للكتاب السابع والعشرين الذي ودعنا يوم السبت الماضي بعدما انطلق لمدة إحدى عشر يومًا، مضوا وكأنهم يوم واحد. تخلل ذلك المعرض البهيج العديد من الفعاليات الثقافية التي أقل ما يمكن وصفها بالزاهية. ناهيك عن الازدحام الشديد والإقبال الكبير الذي شهده المعرض حتى الدقائق الأخيرة من إغلاق أبوابه في يومه الأخير، كان ذلك اليوم وكما وصفته في عنوان المقال "بالمسك" الذي تكلل بعقد ملتقى الكتاب القطريين وبحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، والذي يعتبر الملتقى الأول من نوعه يقام خلال معرض للكتاب. وكما صرح سعادة الوزير أنه لن يكون الأخير، فسوف يعقد اللقاء سنويًا في كل معرض للكتاب، وخلال اللقاء الذي حضره نخبة من الكتاب القطريين، تبين ومنذ اللحظات الأولى الاهتمام البالغ من وزارة الثقافة والرياضة وحرص سعادته على الاستماع لكل هموم الكتاب القطري وآماله، ما شد انتباهي تلك الورقة التي كان يضعها أمامه وهو يقوم بتسجيل الملاحظات التي يستمع لها من قبل الحضور، وقد أمدت الساعة التي كانت قد خصصت للقاء إلى أكثر من أربع ساعات بإصرار منه على أن لا يخرج من المكان ولا ينتهي اللقاء إلا وقد استمع لكل رأي وأجاب على كل استفسار دون أي تحفظات أو مجاملات. وقد أعجبت بشدة عندما قال: "نحن جميعنا نتعلم، وهذا المعرض بالنسبة لي كذلك مكان لأتعلم منه".وقد اختتم الملتقى بإعلان إنشاء خمس دور نشر قطرية وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة، ذلك الأمر الذي انتظرناه طويلًا، والذي سيساهم بشكل كبير في النهوض بالحركة الثقافية والأدب القطري بمختلف أشكاله. أخيرًا وليس آخرًا، قد انطلق مسير الثقافة منذ زمن، ولا يسعنا إلا شكر كل من كانت له اليد في إثراء المشهد الثقافي القطري، والرحلة مستمرة..