20 سبتمبر 2025

تسجيل

كلمة حق من قائد حر

12 نوفمبر 2023

كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مؤتمر القمة العربية كانت بمثابة صفعة قوية لمن لا يزالون في سباتهم حول ما يجري في غزة وهم يشاهدون أو بالأحرى يتجاهلون مشاهدة جثث الأطفال الممزقة وأجساد الأحياء منهم ترتعش خوفا وهلعًا وسماع أصواتهم الممزوجة بالخوف وأجساد النساء والرجال وكبار السن وهي تستخرج من تحت الأنقاض، ناهيك عن الجوع والعطش والعجز عن وجود ملجأ آمن يلجأون إليه بعد تدمير منازلهم. والأدهى من هذا كله ذلك الخذلان والخنوع من بعض ولاة العرب الذين لم يحركوا ساكنا حول ما يحري بل يغلقون حدودهم مع فلسطين حتى لا يخرج من غزة لا مصابين ولا كبار السن والأطفال، بل وقد منعوا دخول المساعدات والطواقم الطبية لغزة للمساعدة فيما يحدث من دمار ومحاولة تدمير كل ما هو إنساني في غزة. نعم لقد كانت كلمته دعوة صريحة للنهوض والعمل على زحزحة الوضع ووضع حد لما يجري ومناشدة العالم الحر بالوقوف في وجه الآلة الإسرائيلية التدميرية والحقد والكره الذي يكنه الكيان الصهيوني لكل ما هو فلسطيني حر وعربي. لقد استنكر صاحب السمو أمير البلاد إصرار العالم على اعتبار إسرائيل فوق القانون الدولي ويسمح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط، وإن ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات لدرجة أن يصل القصف للمستشفيات بحجة وجود أنفاق تحتها للمقاومة. وأوضح صاحب السمو أن النظام الدولي يخذل نفسه حيث يبرر تلك الهجمات وما يجري لغزة وقصف المستشفيات. وكعادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يؤكد على أن دولة قطر ستظل ثابتة في موقفها الداعم لصمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وستستمر في تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله للمحتاجين. وطالب صاحب السمو يفتح المعابر الإنسانية لإيصال المساعدات، ورفض أي تعسف في هذا الشأن، بالإضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة بإيفاد طواقم دولية لإجراء تحقيق فوري حول مزاعم وادعاءات إسرائيل حول تبرير قصف المستشفيات. لقد تحدث صاحب السمو بحرقة عن مشاعر الشعوب حول ما يجري وضرورة اتخاذ خطوات رادعة لوقف الحرب المتواصلة. وشدد صاحب السمو على أن الحل الوحيد هو إرساء العدالة وفق قرارات الشرعية الدولية. كانت تلك الكلمة أيضا بمثابة رسالة للمتخاذلين والمطبلين والمتصهينين الذين ماتت ضمائرهم وران على قلوبهم حتى لم يعد يرغبون في سماع الغير وانغمسوا في ملذاتهم وأهوائهم بعيدا عما يجري. فحفظ الله دولة قطر بقيادتها الحكيمة التي تقف مع الحق والعدل وتريد تطبيق القوانين الدولية رغم أنف الرافضين وستظل كما هي صامدة عربية إسلامية الهوية لا تسكت عن قول الحق ولا تخشى في الحق لومة لائم.