18 سبتمبر 2025

تسجيل

حديث المحبة والتسامح

12 نوفمبر 2017

في حديثه مع قناة الـ(بي سي أس) الأمريكية أوضح صاحب السمو أمير البلاد المفدى بكل شفافية بعيداً عن التدليس والزيف والفبركة، المعاني التي تجسد روح المحبة والرغبة الأكيدة في حفظ اللُحمة الخليجية وعدم التفرقة والتأكيد على قوة الروابط الوثيقة التي تجمع أبناء دول الخليج العربية منذ الأزل، وأن ما حدث في هذه الأزمة كان صدمة كبيرة وطعنة في الظهر بدأت بفبركة حديث لسموه خال من الصحة من أجل أن تبدأ المؤامرة على دولة قطر التي لم تتوقع أن يكون هذا الأمر من قبل أشقائها في الخليج، وهي التي كانت معهم في غرفة واحدة في آخر اجتماع!! لقد أكد صاحب السمو في حديثه أن قطر لم ولن تساوم على سيادتها، وأن هذه السيادة هي خط أحمر، فالسيادة الوطنية لا يمكن أن تمس ما دامت الدولة مستقلة وحرة في سياستها فليس لأحد أن يتدخل في شؤونها، وأنهم حاولوا منذ بدء الحصار الجائر أن يثبتوا للعالم ارتباط قطر بالإرهاب ودفعوا المليارات من أجل تشويه صورتها ولكنهم فشلوا وعجزوا عن وجود الدليل في ذلك، والعالم يعلم مدى تكاتف قطر مع العالم في مكافحة ما يسمى بالإرهاب. لقد أكد سموه أنه مستعد للحوار وقال بالحرف الواحد (لو ساروا مترا فسوف أسير إليهم 10 آلاف ميل) وهذه قمة التسامح والمحبة والرغبة الصادقة في عودة المياه إلى مجاريها بالحوار والنقاش والوصول إلى حل يرضي الجميع دون تدخلات خارجية. وأن قطر رغم الحصار وجدت باباً كان لابد أن تلج من خلاله إلى العالم من جهة إيران التي يصادقونها ويرحبون بها ويحرمون ذلك علينا. ونحن والحمد لله بعد أحاديث سموه بخير وقطر بخير وحياتنا تسير بشكل طبيعي، أسواقنا مليئة بخيرات بلادنا وخيرات أشقائنا، لا نشكو نقصاً، نعم الله متوفرة، نشكره عليها سبحانه، حكومتنا لم تقصر في مواطنيها ولا في كل من يقيم على أرضها وتحت سمائها والذين لا ينطقون إلا بالدعاء لقطر وحفظ أمنها واستقرارها. وواجبنا ونحن نعيش ظلم الشقيق لنا، أن نتكاتف ونتنزه عن ما يتلفظ به البعض في الدول المجاورة، فنحن بعيدين عن الأسلوب المنافي للأخلاق والأدب، قلوبنا تحمل الحب للجميع، وتبعد الحقد والحسد، نفرح لفرح الأخوة ونحزن ونتألم لألمهم وحزنهم، نسعد عندما نلتقي بأحدهم في الغربة، نتواصل معه، ونظل معا طوال وجودنا هناك سواء كان سفرا لعلاج أو سياحة، فكم من أخوة لنا أصبحنا متعلقين بهم من خلال تلك الغربة. ونأسف لما يصدر من أبواق الإعلام في تلك الدول التي ظلمتنا وحاصرتنا، لا نفهم كيف استطاع هذا الإعلام أن يزور ويفبرك كل تلك الأحاديث والقصص، ولا يخاف أن هناك رب مطلع وعالم بكل الخفايا وهو القادر على نصرة عباده المظلومين وإظهار الحق وزهق الباطل. وندعو الله عز وجل أن يحفظ أميرنا في حله وترحاله ويبعد عنه كيد الكائدين وحقد الحاقدين ويديم قيادتنا الحكيمة قوية صامدة في مواقفها ومحافظة على سيادة أراضيها.