12 سبتمبر 2025

تسجيل

مركبنا واحد يا وطن

12 نوفمبر 2015

الخميس الفائت كان خميساً مميزاً..لأن في هذا اليوم استطاع كوكبة من مديري الإدارات العاملين بالدولة الالتقاء والتحاور مع أربعة وزراء دفعة واحدة (المالية والتخطيط والاحصاء والرياضة والشباب)، بالإضافة الى وزير التنمية الادارية المضيف، وذلك توافقاً مع الدورات المعرفية التي استمرت لمدة عام كامل؛ لإعادة ترتيب أفكارالمديرين وتهيئتهم للمرحلة المقبلة، وهذا بحد ذاته إنجاز. على العموم الرسالة التي خرجنا بها أن الأمور "بخير" ولا داعي للفزع وأن الحكومة "واثقة الخطوات تمشي ملكاً" نحو هدفها وماضية في خططها الاستراتيجية، وانه بالرغم من انخفاض اسعار النفط وبالتالي الدخل العام فإن الدولة حريصة على عدم المساس بالصندوق السيادي؛ حفاظاً على حقوق الأجيال القادمة. لكن هل يعني ذلك ان نضع رجلا على رجل وننتظر من الحكومة كل شيء؟!! أقول ذلك لأنني أذكر مقابلة لأحد المواطنين عندما قال إن الحكومة لا تنشئ لنا هوايات؟! والله يعين هالحكومة!!حتى نمر من عنق الزجاجة بسلام؛ يجب ان يقوم الكل بواجباته بدلا من التراشق، فالحكومة مطالبة بوقف المشاريع التي لا طائل منها، ووضع الأموال في إطارها الصحيح، وعلى الوزارات تطوير أدائها مع تقليص الأيدي العاملة الفائضة، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وإخلاص الموظفين المواطنين في عملهم.. وان يساند ذلك كله وعي وثقافة المواطن في المحافظة على الموارد التي حبانا الله بها، من كهرباء وماء وخلافه، وعدم الاسراف والاستهتار. فيجب ألا نرمي كل شيء على ظهر الحكومة، وهي التي أعطت وقت الرخاء ولا تزال. لا شك أنه مازال هناك استخفاف وعدم اتقان في العمل وانخفاض في روح المسؤولية خاصة في القطاعات الحكومية، بالرغم من وجود استراتيجية متكاملة للبلاد، فما زال حس المسؤولية مفقودا للأسف عند الكثير!! لذلك وجب علينا الوقوف مع الحكومة التي تعمل جاهدة لرفاهية المواطن بشهادة الجميع، بدلا من قذفها من هنا وهناك. هذه هي المواطنة الحقة وليس بالعرضات والشعر والغناء والاعلام.. فعلى الجميع مسؤولاً أو موظفاً أو مواطناً العمل على ذلك والاخلاص لوطنه، بغض النظرعن أداء الحكومة.. فخيرنا وعزتنا من خير بلادنا. هذه دعوة للوقوف مع النفس وللوطن.. فمركبنا واحد ومسؤولياتنا واحدة لا تتجزأ.