03 نوفمبر 2025

تسجيل

رسالة منبرية إلى شباب الوطن

12 نوفمبر 2015

علماؤنا ومشايخنا الأجلاء خطباء المنابر من شتى أقطار عالمنا الإسلامي الكبير، لهم منا وافر التقدير والامتنان، فكم تتلمذ على أياديهم دعاة ومعلمون وطلبة علم برزوا وبرعوا ونفع الله بهم.ورغم ظهور عدد من خطباء البلاد المؤثرين، إلا أن نسبتهم ماتزال قليلة، والإقبال على ميدان الخطابة بين شبابنا دون المستوى المنشود، مقدرين للجهات المعنية حرصها وتشجيعها بتدريب مجموعة من شباب الوطن لأداء هذه الرسالة العظيمة عبر منابر الجمعة.والخطابة علم ومهارة ومسؤولية، ومنبر المسجد أهم وسائل الدعوة والإعلام وأكثر أدوات الاتصال والتأثير نجاحا وفعالية، إذا أحسن توظيفها وتقديمها في قالب بليغ معبر. ورغم ذلك يعزف كثير من أبناء هذا الوطن العزيز عن الخطابة ومواجهة الجمهور على منابر الجوامع، ولا شك أن أسبابا تقف وراء إحجام الشباب وابتعادهم عن ميدان الخطابة، ومن تلك الأسباب ما يلي:*نقص الاستعداد اللازم لممارسة مهارات وفنون الإلقاء ومخاطبة الجماهير.*ضعف التحدث باللغة العربية الفصيحة.*تدني النظرة إلى دور خطيب الجمعة ومكانته الاجتماعية.*تفشي حالة ما يعرف بالخجل الاجتماعي بين الشباب، والرهبة من مواجهة الجمهور. *فقدان الرغبة في المشاركة في الندوات والحوارات الثقافية والأدبية، والاقتصار على دور التلقي واستخدام المراسلات الإلكترونية.*تأثير الدراسة في ما يسمى بالمدارس النموذجية على شخصية الأولاد البنين.*قلة الحوافز المشجعة على الخطابة أسوة بغيرها من المجالات، رغم فارق الأهمية.وهذه بعض المقترحات لتشجيع شباب الوطن على الخطابة:*تضمين المناهج الدراسية مهارات وفنون الخطابة نظريا وعمليا، وتقدير درجات عليا للمتفوقين.*اشتراط حفظ القرآن الكريم كاملا للتخرج من المرحلة الثانوية.*إرسال طلبة المدارس للتدريب على مهارات الخطابة وتوظيف منبر المسجد في هذه الدورات.*توجيه الناشئة والشباب نحو حضور مجالس العلم والندوات، والتي تقيمها إدارة الدعوة.*منح خطيب الجمعة المواطن حوافز مادية ومعنوية مجزية. مع تذكير وحث شبابنا واستثارة دافعيتهم ذاتيا للإسهام الفعال في هذا الميدان الحيوي المبارك، انطلاقا من واجب المسؤولية الشرعية والوطنية، بما يكفل تحقيق أفضل النتائج ورفعة شأن أمتنا في الحاضر والمستقبل.