27 أكتوبر 2025
تسجيلتضمنت كلمة سمو أمير البلاد المفدى- حفظه الله- في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث والأربعين لمجلس الشورى أمس إشارات في غاية العمق والرؤية الثاقبة لمستقبل دولة قطر ونمو اقتصادها المتنامي، فقد حرص سموه على تفنيدها في جهود الحكومة الرشيدة في تنمية الدولة والمجتمع التي تعمل في إطار الرؤية الوطنية للدولة التي تم إقرارها والإستراتيجيات اللازمة لتحقيق أهدافها في تنسيق وتكامل بين كافة قطاعات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق النتائج المرجوة على أفضل وجه، الرؤية المستقبلية التي سار على نهجها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تجسدت مع المسيرة الإستراتيجية الشاملة للتنمية الوطنية للفترة 2011 ـ 2016 والتي تغطي أربع ركائز لرؤية قطر الوطنية، ولا شك أن النظام الدستوري يعد أحد الركائز الأساسية في المسيرة الظافرة، حيث يبذل المجلس ممثلا برئيسه والأعضاء الموقرين جهودا عظيمة، بحرصهم على سبر أغوار المجتمع والمساهمة في وضع الحلول القيمة والواعية بفضل تقديرهم التام لأمانة المسؤولية الملقاة على عاتقهم نحو إرساء الأسس التي ابتغاها دستورنا الدائم لتحقيق المشاركة الكاملة للسلطة التشريعية في بناء دولة المؤسسات والقانون وتعزيز جهود التنمية الشاملة التي تحتاج بلا شك لتضافر كافة سلطات وأجهزة الدولة للوفاء بمتطلباتها، ولأن القيادة لها رؤيتها في تنمية موارد البلاد لما فيه نهضة ورخاء الوطن نحو تحقيق الاهداف الوطنية والتنموية المستقبلية، فإن سمو الأمير المفدى أكد في خطابه الشامل أمام مجلس الشورى أمس الحرص على المراجعة على ضوء تقييم النتائج على أرض الواقع، وهو جزء من عملية تنفيذ الإستراتيجيات، لكي نبني على إيجابياتها ونتلافى ما وقع من أخطاء، مشددا على أهمية أداء الاقتصاد الوطني وقطاع الخدمات والمرافق العامة، وسبل تطويرها إلى الأفضل، وذلك في إطار الأسس والإستراتيجيات التي اعتمدت لتحقيق التنمية الشاملة وإدراك غاياتها، حكومتنا الرشيدة وفي إطار التوجيهات الأميرية السامية تتابع عن كثب المشاريع الجديدة المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في الدولة، ويحرص معالي رئيس مجلس الوزراء على عقد لقاءات مكثفة مع أصحاب الشأن المكلفين من الوزراء والمسئولين لتفعيل المهام الملقاة على عاتقهم وإنجاز المشروعات الموكلة إليهم ومطالبتهم بالالتزام بمواعيد التنفيذ وخطط التسليم، وسرعة إخطاره في حال وجود أي معوقات أو مشاكل تعترض التنفيذ أو تتسبب في أي تجاوز في مدد التسليم، القطريون أثبتوا للعالم التفافهم حول قيادتهم الحكيمة ووقوفهم دائما صفا واحدا في مسيرة النهضة المباركة وتمسكهم بالمستقبل الأجمل لهذا الوطن مما يعظم المسؤولية علينا كمواطنين أوفياء لهذا الوطن وقيادته الرشيدة، سواء في موقع المسؤولية أو خارجه، ننتهز مضامين خطاب سمو الأمير المفدى أمام مجلس الشورى الموقر أمس لنعبر جميعًا عن حبنا وانتمائنا لهذا الوطن بالعمل المخلص الجاد للحفاظ على هذه المكتسبات لا بالقول بل بالعمل، وسلامتكم.