15 سبتمبر 2025

تسجيل

انتقادات

12 نوفمبر 2013

كلمات النقد الايجابى والنقد السلبى هى كلمات او عبارة تدل على تاييدك للشيء او رفضك له بطرق متعددة وتكاد تختلف من شخص لاخر ومن بيئة لاخرى وفى الغالب وقبل الانفتاح ما كنت تسمع نقدا سواء كان فى الاوساط العائلية او الاجتماعية او العملية بهذه الطريقة المتداولة فى الوقت الحاضر وكان البشر عموما يغلب لديهم النقد الايجابى على النقد السلبى فى كافة المعاملات اليومية، وعادة كان يستخدم الثناء والمدح فى طريقة الحوار قبل التعبير عن رأيهم وحتى فى طريقة التحدث يتميزون بالاحترام والتوقير فى طريقة العرض والحوار مع الاخرين سواء كانوا من العائلة او خارجها او حتى فى اجواء العمل وكان الهدف من النقد هو الاصلاح من الامر نفسه واضافة ما سيعود من منفعة عامة للشخص او المكان، ولكن لو القينا اليوم على زوايا مختلفة من النقد المستخدمة فى الوقت الحالى فحدث ولا حرج مما وصلنا إليه من واقع محزن ومخز فى استخدام النقد السلبى والهدام اكثر من الايجابى، ولا يكتفون باستخدامه فقط على المستوى الشخصى او المجتمعى ولذا ساهمت فية ايضا وسائل الاعلام المرئية وغير المرئية من اجل التشهير وحب الانتقام من بعضهم البعض وربما تدمير جهة حكومية بسبب وجود شخص غير مرغوب وهذا ما نلاحظه جميعا فى الوقت الحاضر ما بين الافراد حينما تتم عملية النقد لشخص غير مرغوب فيه من الناحية النفسية فيتم نقده بطريقة فيها سخرية عالية او نقد يسئ إليه بشكل جارح وسواء كان هذا النقد يتعلق بمظهره او علمه او خبرته او السلوك الصادر منه والهدف من نقده بهذه الصورة هو لانعدام مكانته كشخص لدى الطرف الاخر وربما تكون بسبب المادة او الغيرة الشديدة او القبلية التى اصبحت عاملا من العوامل التى تساهم فى تفشى النقد بيننا، وغالبا يكون التركيز باكمله على مساوئ الشخص وبدون ذكر اى محاسن او ايجابيات له فى المواقف او السنوات التى ربطت علاقتهم بعضهم ببعض وزادت بشكل كبير بعد النهضة الاقتصادية والتنموية التى تشهدها قطر فى الوقت الحاضر واصبحت النواحى المادية تساهم فى هذه الجوانب نظرا للرفاهية المطلقة التى يعيشها المواطنون، ولو تطرقنا الى مستوى الجهات الحكومية فسيطرت عليها الانتقادات السلبية اكثر من الايجابية وهذا ما تم ملاحظته ورصده من الخدمات التى تقدمها الدولة من خلال هذه الجهات معرضة للنقد السلبى اكثر من الايجابى خاصة بوسائل الاعلام المختلفة وتناولتها المواقع الاجتماعية فى النقد الهدام او من رؤية الجوانب الايجابية لهذه الجهات وكلنا نعلم جيدا بانه لا يوجد عمل كامل مائة بالمائة والغريب ان الجوانب الايجابية التى تمتاز بخدماتها ومعاملاتها فى الكثير من الجهات لا تذكر بحجم النقد السلبى والذى صار بطريقة لا يتقبلها الكثير منا فى طريقة عرض قصور هذه الجهات والهدف منها التشهير ومحاربة اشخاص لاشخاص معينين والهدف منه ليس الاصلاح العام بنفس حجم لغة الانتقام المتبعة الان والمستفيد منها وسائل الاعلام بكل انواعها المتداولة، ولو نظرنا الى مستوى الدولة فنلاحظ تمرد الكثير من المواطنين والتركيز فقط على السلبيات فى حين عدم ذكر ما تقدمه الدولة من جوانب ايجابية سواء كانت على مستوى الدخل المواطن القطرى والذى يمثل اعلى مستوى دخل فى العالم او على المزايا الاقتصادية والصحية والتعليمية ومحروم منها ليس فقط الدول على المستوى الدولى ولكن دول مجاورة تتمنى ان تحمل الجنسية القطرية لما تحقق لهذا المواطن من كرامة وعزة وهو على ارضه ويكفينا اهم ميزة ونعمة وهى نعمة الامن والامان والاستقرار باكمله، فلذا وبعدما تم طرح القليل من النماذج التى تركز على الجوانب السلبية اكثر من الايجابية واصبحت متداولة بشكل مخيف مما له اثر على حجم الانجازات التى يحققها كل فرد منا وتساهم فيما تسمو له قطر فى النهوض الاقتصادى والرياضى والثقافى والتنموى، فلابد من مساندتها يدا بيد افضل من ان نكون احد العوامل الاساسية فى هدم ما تقوم هى ببنائه ونعطى فرصة لاعدائها فى ذلك الهدم، ونحن لا نعترض على توجيه النقد السلبى سواء للشخص او للجهات او للمقصرين بشكل عام فى جهودهم ومهامهم بقدر ما يحمل هذا النقد صورة حضارية فى طريقة التوجيه لهم هذا النقد وان يكون الهدف من النقد هو المصلحة العامة للشخص او الجهة او الدولة بشكل عام وليس من اجل المصلحة الخاصة ونحن قادرون ان نكون ايجابيين بطرح كافة القضايا التى نعانى منها بشكل وصورة همنا الاول والاخير هو المصلحة العامة.