27 أكتوبر 2025
تسجيللم يتبق على مونديال كأس العالم سوى 40 يوما، فهل تعلمون ماذا يعني أن تمر 12 سنة وتحديدا منذ الثاني من أكتوبر 2010 وهي اللحظة التي تم الإعلان فيها عن اسم دولة قطر البلد المستضيف لكأس العالم 2022؟! واليوم لم يبق من 12 سنة سوى 40 يوما ونكون فعلا في خضم هذا المونديال الذي سوف يكون مونديالا بكل ما تعني الكلمة، مباريات وفعاليات وجمهور متعدد الجنسيات، ولن تنام قطر منذ 20 نوفمبر وهو اليوم الذي سوف تنطلق فيه أول مباراة في كأس العالم حتى 18 ديسمبر من العام الجاري لحظة اختتام هذه البطولة والذي يصادف ذكرى اليوم الوطني لدولتنا وربما قبل تاريخ البداية أيضا وتحديدا منذ الأول من نوفمبر القادم وهو بداية شهر التحدي لنا كمنظمين وشعب وإمكانيات ودولة استطاعت أن تخرج من قمقم العالم الثالث لتصبح دولة مستضيفة لأهم حدث عالمي كروي يتابعه العالم، رجالا ونساء صغارا وكبارا، ومن مختلف الأعمار والجنسيات والدول والأماكن، لذا لا داعي وأعنيها جيدا دعوا كل هذه الهجمات التي لا تزال تطالنا يمينا ويسارا ومن فوقنا وتحتنا تفرقع في الهواء ومثل فقاعات الماء الصابونية تتكون بلورة شفافة كبيرة وتنفجر بدون صوت ولا لون ولا رائحة ولا تأثير يذكر فدعوا من يبقى ينبح نابحا ومن لا يزال يعوي يمارس هوايته المفضلة في العواء والصياح فنحن اليوم بقرب السحاب بإذن الله لا يزعجنا طنين الذباب وقافلتنا تسير وهؤلاء مستمرون في الهجمات التي يظنون أنهم بهذا يؤثرون على الهدف الذي رسمناه حتى من قبل 12 أكتوبر 2010 واليوم بتنا على بعد أيام من تحقيقه ليس للقيادة أو الحكومة فقط وإنما لشعب وأرض وبلد وعالم صغير يتمحور حول مسمى دولة عظيمة كريمة ومضيافة لم ترد الإساءة بالإساءة وإنما بالفعل الذي يدحض كل هذه الأكاذيب هي دولة قطر التي أصبحت اليوم قبلة كل عاشق للكرة وكل شخص يود أن يحضر إلى الدوحة ليرى من هي هذه البلد التي قارعت الكبار وتفوقت عليهم واستطاعت أن تبهر العالم حتى من قبل أن يبدأ المونديال بافتتاحات مبهرة لاستادات عالمية أُنشئت بسواعد ماهرة نشكرها من جميع منابرنا ونشد عليها في أنها ساهمت بكل شكل وصورة على أن تجهز استادات المونديال قبل سنوات وأشهر من بدء كأس العالم وأن يكون افتتاح هذه الملاعب ببطولات أيضا أخذت حيزا من الاهتمام العالمي ولم تكن مجرد مباريات أو بطولات عادية وإنما بأسماء أندية ومنتخبات كبيرة أضفت ثقلا على سمعة هذه الاستادات التي أثبتت أنها قادرة على احتضان عشرات الآلاف من المشجعين في درجات حرارة باردة ومنعشة تجعل من المشجعين أنفسهم ينبهرون بمقدرة دولة تنظيم كأس العالم 2022 على إنجاز كل ما سمعوا عنه ولم يصدقوه وها هم ذا يلمسونه ويرونه مرأى العين بإذن الله فدعوا كل الألسن التي ترمي وتقذف وتشتم وتشكك وتطلق أكاذيبها مستمرة فنحن لن نعطي بالا لكل هذا، ليس لأننا لا نملك حق الرد ولكننا نترفع عن إجابة كل تافه فيشعر بأهميته وقيمة ما قاله فالجهلة بأنفسهم يكفيهم ما هم فيه من جهل وتخبط فلا تزيدوهم قيمة ومكانة فيظنون أنهم يؤثرون علينا وهم والله مجرد ذباب تطلق طنينها الصامت وتفقد ذاكرتها بعد خمس ثوان من إطلاق أكاذيبها. ودعونا نراقب الأيام المتبقية تهوي ونحتفل في حينها بأجمل صوت يمكن أن يُسمع حينها وهي صافرة البداية بين منتخبنا العنابي الأول ومنتخب الإكوادور لأن لا صوت وقتها غير أصوات المشجعين ولا كلمة حينها غير كلمة قطر حلمت وحققت الحلم والحمد لله.