14 سبتمبر 2025

تسجيل

نقاط متعددة تحتاج إلى متابعة من المسؤولين

12 أكتوبر 2013

إدارة المرور: تحرص إدارة المرور كل الحرص على انسياب حركة المرور في الشوارع العامة بكل سهولة، وأصدرت تعليمات حازمة حاسمة بعدم الوقوف في مربع ملتقى الشوارع. لا جدال بأنه يوجد ازدحام مروري لا سابق له في كل الشوارع داخل المدن، خاصة الدوحة وضواحيها وتعود أسباب تلك الاختناقات إلى أسباب متعددة أهمها وجود ما يقارب مليون سيارة في آن واحد تسير في شوارع الدوحة، وأن هناك إصلاحات وحفريات وتوسعات للطرق الفرعية والشوارع العامة وإغلاق طرق، أي مجموعة أعمال تجري على قدم وساق. لكن يلاحظ الإنسان أن هناك مواقع عمل في الشوارع العامة والفرعية لا يوجد فيها عمال يعملون وهنا يثور انفعال المواطن ويطرح السؤال، إذا كان لا يوجد عمال أو ميزانية لتشغيل عمالة إضافية فلماذا يتم الحفر ووضع الحواجز في تلك الشوارع ؟ هنا تجب ملاحقة الشركات التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ تلك المشاريع والعمل على إيجاد الحلول الفورية حتى ولو أدى إلى سحب المشروع من تلك الشركة وتكليف غيرها بالتنفيذ. (2) أصدرت إدارة المرور تعميمات في أزمان مختلفة بأنه يمنع منعا باتا الوقوف في مربع ملتقى الشوارع حتى لا تعيق حركة السير، وكذلك عند إشارات التقاطع أو في الدورات التي لا توجد بها إشارات مرور كما هو الحال عند دوار دار الكتب على سبيل المثال، والملاحظ أنه ما برح الكثير من السائقين، مواطنين ومقيمين وعمالا، على حد سواء لا يلتزمون بالتعليمات المرورية في هذا الشأن وعلى ذلك فإني أدعو إدارة المرور إلى تكثيف الرقابة عند التقاطعات وكذلك الدورات التي لا يوجد فيها إشارات مرور وكذلك عند إشارات مرور التقاطع كما هو الحال في شارع راس بوعبود، خاصة أمام محطة بنزين ناصر بن خالد وعند إشارة كيوتل القديمة، أي مبنى شركة المرسيدس القديم (كيبل اند وايرلس) وغير ذلك من التقاطعات. إن فرض الغرامة المالية على كل مخالف قد يكون رادعا، وعلى ذلك يتطلب من إدارة المرور تكليف رجال المرور والخويا وتكليف متطوعين بمراقبة نقاط الاختناقات في ملابس مدنية حتى لا يشاهدهم المخالفون وتكون المخالفة صارمة. صحيح قد يتعب رجال المرور والخويا في هذه المسألة ولكن يجب الاستمرار في الرقابة الشديدة لمدة شهر على الأقل حتى يتعود الناس على الانضباط. دليل ذلك نلاحظ أن الجميع اليوم التزموا بربط الحزام، لأن هناك رقابة غير منظورة تم تنفيذها.. والحق أنه من السهل إصدار قوانين ولوائح ولكن متابعة تنفيذ تلك القوانين واللوائح عمل آخر. تعالوا نتعاون جميعنا لتكون دولتنا مدنها أنظف المدن ومرورها أفضل مرور وعلينا نحن المواطنين الالتزام بالنظام والقانون واللوائح حتى يلتزم بها إخواننا المقيمون معنا على تراب هذا الوطن العزيز. (3) "بدعة" ملف المعلم: وزير التعليم خرج من رحم المؤسسة التعليمية وعمل بها ويعرف نقاط الضعف والقوة عند طلابه، والضعف يعود إلى ضعف أداء التعليم العام في جميع مراحله، وزاد عليه أن انشغال عضو هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العام "بملف المعلم" يشكل في نظري كارثة تعليمية، لأن الأستاذ في التعليم العام انشغل عن عملية التعليم بأناقة ملفه ليرضي رؤساءه لكي يحصل على تقدير على الأقل جيد جدا. إن هذه البدعة "ملف المعلم" غير مجيدة ولا تضيف علما لا للطالب ولا لأستاذه. إن التركيز على تعليم المادة العلمية أيا كانت، أعني علوما تطبيقية أو علوما إنسانية، وتحديد كتاب مقرر على الطالب ليعود إليه في كل لحظة أمر في غاية الأهمية. إن التعليم عن طريق الحاسوب أمر غير مجد، لأن هناك علوما مغلوطة وفيها قولان والطالب في هذه المرحلة غير قادر على التمييز، ناهيك عن أنه سيقدم لأستاذه عملا ليس من إبداعه وحرصه على التعلم وسيضاف هذا إلى ملف المعلم وهذه سلبية تحط من مكانة التعليم والتعلم. أضرب مثلا على ما أقول في الخلل التعليمي بسبب انشغال عضو هيئة التدريس بإعداد ملفه "البدعة"، طالب حصل على الثانوية العامة مدارس مستقلة بمعدل أكثر من 80% وهذا مستوى جيد ومطلوب، أراد الالتحاق بإحدى المؤسسات الحكومية لإكمال تعليمه والانخراط في سلك تلك المؤسسة، من شروط الالتحاق حصول الطالب على الثانوية العامة ويكون قطري الجنسية، ويشترط اجتيازه الكشف الطبي والمقابلة الشخصية، حضر للمقابلة وراحت لجنة المقابلة تسأل هذا الطالب عن بعض المعلومات لمعرفة قدراته العلمية والثقافية وغيرها، كان السؤال: من هو مؤسس دولة قطر؟، الإجابة كانت خطأ شنيعا، طلب منه ذكر دول مجلس التعاون الخليجي، الجواب مخيف، سؤال: هل تعرف الدولة الأموية، الدولة العباسية؟ والحق أنها مأساة كانت لهذا الطالب وكان يكرر: ما أخذنا هذا الموضوع في المدرسة، أليس ذلك أمرا مخيفا وأن ملف "البدعة" لا يقدم علما ولا معرفة وإنما إضاعة وقت المعلم والطالب على حد سواء. إني أدعو كل القائمين على العملية التعليمية لإعادة النظر بشكل كامل وجذري لإنقاذ أبنائنا من الضياع والإقلاع عن التمسك بالشكليات "والبدع" التي لا تخدم مجتمعا ولا تقدم علما. آخر القول: التعليم في خطر والتنمية تحتاج إلى تعليم جيد مناهجه ليست مستوردة وطرائق أدائه. ترسيخ القيم في مناهج التعليم العام من أهم أولويات مناهج التربية والتعليم، الحاسوب وسيلة مساعدة للحصول على المعلومة ولكنه ليس مصدرا من مصادر المعرفة الموثقة والأمينة، فلا يجوز الاعتماد عليه كي يقال عن مجتمعنا إنه أعلى دولة في الشرق الأوسط في استخدام الحاسوب، إنها "بدعة" مضللة، فهل نعتبر؟!