10 سبتمبر 2025
تسجيلأعيد مقالا نشرته بتاريخ 29 يناير 2020، بسبب أن عدد المطلعين على المقال فاق 50000 ! متابع، حسب الموقع الإلكتروني لجريدة الشرق، وقد فوجئت وسعدت بهذا الأمر حين أبلغني بذلك الأخ صادق محمد العماري رئيس التحرير، وهذا ما يسعد أي كاتب. والمقال بعنوان " بيت من الشعر أذهلني " وإليكم المقال كما نشر سابقاً: المبدع العراقي الكبير كريم العراقي كتب عدة أبيات في فترة زمنية سابقة، وعاد ليربت على المطلع والذي جاء فيه لا تشكُ للناسِ جرحاً أنتَ صاحبهُ لا يؤلمُ الجرحَ إلا منْ به ألمُ فعاد بعد حوالي ثلاثين سنة من كتابته ليجعل له هذا البرواز الجميل بيتٌ من الشعرِ أذهلني بروعتهِ توسدَ القلبَ مذْ أن خطهُ القلمُ أضحى شعاري وحفزني لأكرمهُ عشرينَ بيتا لها مِن مِثلهِ حكمُ استمعت وشاهدت المبدع العراقي الرائع عدة مرات وهو يلقي هذه القصيدة بأسلوبه الرائع والشيق وإليكم أبيات هذه القصيدة الرائعة والمعبرة لا تشكُ للناسِ.. جرحاً أنتَ صاحبهُ لا يؤلمُ الجرحَ.. إلا منْ به ألمُ شكواكَ للناسِ منقصةٌ.. ومن من الناسِ صاحٍ ما بهِ سقمُ فالهمُ كالسيلِ والأمراضُ زاخرةٌ حمرُ الدلائلِ مهما أهلها كتمُ فإن شكوتَ.. لمنْ طابَ الزمانُ لهُ عيناكَ تَغلي.. ومنْ تشكو لهُ صنمُ وإذا شكوتَ لمنْ شكواكَ.. تُسعدهُ أضفتَ جرحاً لجرحكَ.. اسمهُ الندمُ هلْ المواساةُ يوماً.. حررتْ وطناً أم التعازي بديلٌ.. إن هوى العَلمُ منْ يندبُ الحظُ.. يطفئُ عينَ همِتَّهُ لاعينَ للحظِ.. إن لمْ تبصرْ الهممُ كمْ خابَ ظني.. بمنْ أهديتهُ ثقتي فأجبرتني..على هِجرانِهُ التهمُ كمْ صِرتُ جسراً.. لمنْ أحببتهُ فمشى على ضلوعي.. وكمْ زلّتْ به قدمُ فداسَ قلبي.. وكانَ القلبُ منزلهُ فما وفائى لخلٍ.. مالهُ قيمُ لا اليأسُ ثوبي.. ولا الأحزانُ تكسرني جرحي عنيدٌ.. بلسعِ النارِ يلتئمُ اشربْ دموعَكَ واجرعْ مرهَّا عسلاً يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ والجِمْ همومَكَ واسرجْ ظهرهَّا فرساً وانهضْ كسيفٍ إذا الانصالُ تلتحمُ عدالةُ الأرض مذْ خلقتْ.. مزيفةُ والعدلُ في الأرضِ.. لاعدلٌ ولا ذممُ والخيرُ.. حَملٌ وديعٌ طيبٌ قَلِقٌ والشرُ.. ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ نَهمُ كل السكاكينْ صوبُ الشاةِ..راكضةٌ لِتطُمئنُ الذئبَ..ان الشملَ ملتئمُ كنْ ذا دهاءٍ وكنْ لصاً.. بغيرِ يدٍ ترى الملذاتِ.. تحتَ يديكَ تزدحمُ المالُ والجاهُ... تمثالانِ مِنْ ذهبٍ لهما تصلي.. بكلِ لغاتِها الأممُ والأقوياءُ.. طواغيتٌ فراعنةٌ واكثرْ الناسَ تحتَ عروشِهمْ.. خَدَمُ شكواكَ شكواي.. يا منْ تكتوي ألماً ما سالَ دمعٌ على الخدينِ.. سالَ دمُ ومنْ سوى اللهِ.. نأوي تحتَ سدرَتهِ ونستغيثُ بهِ..عوناً ونعتصمُ كنْ فيلسوفاً ترى أنَ الجميعَ هنا يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ ● آخر الكلام اترك همومك في قلبك تجرحك لا تجعلها على لسانك تفضحك Alkuwarim @hotmail.com