18 سبتمبر 2025
تسجيلالشعب يريد الإصلاح والقيادة أيضاً تُريد الإصلاح، الإصلاح مطلب كل شعب وكل نظام في الدنيا، الإصلاح حالة من الديناميكية المستمرة التي لا تعرف التوقف، الحياة في أساسها عملية إصلاح أو في سبيل الإصلاح، الحساسية من كلمة «إصلاح» لا مبرر لها ، حينما خرجت الشعوب العربية في الربيع العربي مطالبة بالإصلاح، وقفت أنظمة الظلم في وجهها، وأعملت فيها القتل والسحل والسجن، في حين أن موقف دولة قطر كان واضحاً مع مطالب الشعوب ومع إرادتها ورغبتها في الإصلاح، لذلك قطر مع الإصلاح قيادة وحكومةً وشعباً، إصلاح النظام التعليمي مطلب، إصلاح النظام القضائي مطلب، الصحي ..الدستوري ...الثقافي ... كلها مطالب، لا أتكلم عن الفساد كمقابل لعملية الإصلاح، وإنما أتحدث عن الإصلاح في حد ذاته كسيرورة مستمرة، طالما هناك حياة تتجدد، أميرنا أمير الإصلاح، وسطيته، مشاركته لشعبه، ابتسامته الدائمة، بساطته.. إلى غير ذلك، كلها تدل على رغبة أصيلة في الإصلاح التدريجي اللازم والضروري، نعم قيادتنا تُريد الإصلاح كذلك، وإلا لما اتسع صدرها بكل هذه التوجهات والآراء والمقترحات في جميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، لكل هذا النقد البناء وغير البناء، حينما أسس سمو الأمير الوالد قناة الجزيرة أدخل المنطقة العربية بأسرها إلى مجال الإصلاح، متحملاً كثيراً من العناء والجهد والانتقاد، لكنه صنع تاريخاً فاصلاً بلا شك، ليس هناك عمل بشري كامل، ولكن هناك رؤية واضحة لدخول عصر جديد، القيادة القطرية تريد الإصلاح، لذلك من أدبيات هذه الإرادة أن يطالب المجتمع بإصلاح مؤسساته انطلاقا من الإرادة الكلية لقيادته. المجتمع يتطور بسرعة، مستوى ما يتلقاه من تعليم رسمي وغير رسمي عال جداً، انفتاحه على العالم مدهش، جيل جديد برؤية اختطافية ترى في التغيير سمة لازمة، تكنولوجيا تأخذ بالألباب، سرعة في المعلومة وانتشارها، كل هذا يتطلب وعاء إداريا ودستوريا يتعامل معه بشفافية ، أتمنى أن نعمل على تحديث هياكلنا الإدارية والحكومية والثقافية بسرعة إنشاء مشاريع البنية التحتية التي تجتاح الدولة بكفاءة كبيرة، نريد ثقافة مجتمع لا مجتمع مثقف من أعلى، نريد توسعا في المبادرات المجتمعية الحرة لا تجميعاً لها تحت لافتة حكومية، قيادتنا تُريد كذلك، لكن هناك ضعفا في أداء المسؤولية الحكومية هنا وهناك، أو هناك عدم مبادرة واكتفاء بالجلوس على الكرسي وتلقي الأوامر. [email protected]