13 سبتمبر 2025

تسجيل

الحياء قطرة إن "طاحت راحت"!!

12 سبتمبر 2018

لا أعرف من أين أبدأ، هل من باب النظافة أم من باب الأدب أم من باب الأخلاق....متحيرة لقيت نفسي وأنا أرى ما رأيت في منتجع سيلين بأمسيعيد، ليست المشكلة في المنتجع نفسه بل هو من أرقى وأنجح المنتجعات وأكثرها توفيرا للراحة والمتعة والاستجمام لرواده.  ما أنا بصدده بعض الذين يرتادون هذه الأماكن وغيرها من الأماكن السياحية ويتركون وراءهم مختلف أنواع التلوث، فالأصوات والموسيقى والصراخ، فضلا عن الغناء الناشز الذي "يبط طبلة الإذن" !! وهناك البحر الذي هو هدف الجميع وخاصة الصغار، لا يستطيع معظمهم نزول البحر لما يحويه من أوساخ "ملاعق وصحون وقناني مكسورة وغيرها"، مما يضطر آباءهم لأخذهم إلى برك السباحة التي هي أسوأ من البحر نفسه، فلا يخفى على مرتادي هذه البرك المناظر المخلة  بالأدب من تعر سواء الرجال أم النساء، وهذه ليست مناظر نريد لأطفالنا ان يألفوها، فالمسافة بين بركة الكبار والصغار لا تعدو أمتارا،  فهم يأخذون أبناءهم لبرك السباحة ومنهن من تنزل مع صغيرها وسط ذهول الأطفال؛ لما يرونه من قلة الحشمة، وقد أمرنا الإسلام بتأديب الأطفال ونهرهم من دخول الغرف إلا باستئذان، والأسوأ من السماح لهؤلاء بالنزول بملابس السباحة، إلى جانب التصرفات المخلة بالأدب، تحديهم السافر لثقافتنا وحيائنا. نحن في مجتمع راق ومسلم لا ينبغي أن نصل إلى تعدي حدود الأدب والأخلاق، فما لا يسمح به بالشوارع من مناظر ويؤخذ عليه بالقانون، يجري على الأماكن العامة المغلقة أيضا، فلا يخفى على البعض أن هناك مواد في الدستور القطري تشير إلى احترام العادات والتقاليد الوطنية الخاصة، وهي سواء للأجانب المقيمين في البلاد أو القادمين من الخارج، ومن ذلك أن القانون القطري يعاقب بالسجن والغرامة "كل من أتي بفعل فاضح بأي طريقة في مكان عام"، فهل أماكن السباحة أماكن خاصة؟..  نحن لا ندعو إلى منع الأجانب من السباحة، ولكن ندعو إلى اللباس المحتشم واللباس المغطي لعورات النساء والرجال على حد سواء، والله لا يمكن غض البصر فهم في جميع الأماكن والجهات فهل نغلق أعييننا. قد يريد البعض إيهام الناس أن المايوه والبيكيني يعتبرحرية شخصية وليس تعديل على حريات الآخرين، والسؤال أين القانون الذي يعتبر خدش الحياء جريمة يعاقب عليها فاعلها، وليس هناك أسوأ من أن يخدش حياء طفل عقلا ونفسا، فهذه مناظر لن ولا يستطيع الطفل نسيانها، "ألا يكفينا النت وإعلانات الألعاب الجوال وغيرها" كيف نعلم ونقول حرام للأطفال وهناك من يسمح بذلك علنا في حمامات السباحة وأروقة الفنادق والأماكن العامة.  "الحياء قطرة إن طاحت راحت" كلمات من ذهب سمعناها من آبائنا وأجدادنا ممن عاشوا وتربوا على الدين والقيم والأخلاق، فهلا أعدناها قبل أن ينهار ما تبقى من أخلاق وقيم في صغارنا وشبابنا للحفاظ على القيم الأصيلة وترسيخ الهوية الإسلامية لبلادنا...والله من وراء القصد.