23 أكتوبر 2025
تسجيلأصبح مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي يشكلون مصدراً أساسياً للمعلومات والأخبار عند الناس. وأصبح الناس يراسلونهم لنشر شكاويهم، فيقوم هذا المشهور بنشر هذه الشكوى وإيصالها بصوت عالٍ للمجتمع. ولكن المشكلة أن الكثير من الأخبار والشكاوى التي يقوموا بنشرها يظهر زيفها بعد فترة، أو تحيزها، أو أنها شكوى كيدية، أو خارج سياقها الصحيح. كتلك الشكوى التي نشرها أحدهم لشخص ادعى أنه تم فصله تعسفياً من عمله، وأثار الموضوع لغطاً كبيراً وتعاطفاً من المجتمع، ثم اكتشف الناس بعد نشر جهة عمله توضيحاً بالموضوع بأن هذا الشخص كانت لديه مشاكل كثيرة وتم فصله تأديبياً بعد أن استنفدت الجهة كافة الإجراءات الأخرى وصبرت عليه كثيراً. أو شكوى ذلك العامل الفني التي تم إيقافه وأثار -أيضاً- تعاطف الناس، ثم ظهر خطأ هذه الأخبار. أو قصة ذلك الشخص الذي تم طرده من رحلة طيران، ثم ظهر أن الشخص قد أخل بالأمن داخل الطائرة وتشاجر مع الركاب والمضيفين وتلفظ عليهم بألفاظ نابية، مما أدى لتدخل رجال الأمن. أو قصة ذلك الطالب الذي تم منعه من استكمال الامتحان، ثم ظهر أن الطالب تم ضبطه وهو يغش، وقام المراقبون بتنبيهه عدة مرات، ومع إصرار الطالب اضطروا لطرده ومنعه من استكمال الامتحان. والكثير الكثير من القصص المشابهة. يعطي الناس مصداقية كبيرة للمشاهير، تصل لمرحلة السذاجة في بعض الأحيان. لدرجة أن البعض يعتبر أن نشر المشاهير لأي خبر كافياً لأن يعتبره خبراً صحيحاً صادقاً كاملاً لا غبار عليه، بينما الوقائع أثبتت حالات كثيرة بعكس ذلك. رسالتي لمن تصدروا نشر الأخبار والشكاوى، أن يتحروا الدقة والمصداقية وعدم التسرع والتأكد من كافة جوانب الموضوع قبل نشره؛ حتى لا يفقدوا المكانة التي وضعهم الناس بها.