28 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيرا ما نسمع عن أهمية العمل الحر ومبادرات الدول لرواد الأعمال وإدراجهم في السوق المحلي أو العالمي، هل فعلا العمل الحر ممكن أن يكون بديلًا عن الوظائف الثابتة؟ هل يمكن أن يوفر العمل الحر الحياة الكريمة لرواد الأعمال؟ هذا ما نود أن يفكر فيه بجدية من أراد التوجه إلى العمل الحر وترك الوظيفة والدخول في مجال ريادة الأعمال. حب العمل والشغف هو بداية التفكير في العمل الحر، حيث إن حُب ما تقوم به يجعلك تُبدع فيه، وتطور منه. والعكس كذلك صحيح، فإن كنت غير مُحبٍّ لعملك فإنك لن تعطيه ولن تشعر فيه بتحقيق الذات، لذلك فإن كُنت غير مُحبٍّ لعملك فكر بجدية بإيجاد البديل المناسب.العمل الحر يحتاج لأن تكون لديك خبرة ولو بسيطة في الأمور الإدارية والمالية، كذلك لن يكتمل العمل الصحيح إلا باكتسابك للخبرات المناسبة للمشروع الذي تريد القيام به. لذلك إن كنت تعمل ولا تكتسب أدنى خبرة من عملك، فلك القرار بالمغادرة والبحث عن عمل آخر.يُعبر العمل الحر عن الحرية في المشروع أو المؤسسة، حيث إنك تعمل لحسابك الشخصي بحسب ما تراه مناسبا وحسب خطتك العملية، وهذا يعني أنك لن تُصبح تابعًا لشركة أو مدير، بل أنت مدير نفسك. ستتحكم في وقت ومكان وطريقة أداء عملك بدون أي قيود، يُمكنك العمل ليلًا أو نهارًا، وفي أي مكان أو زمان تحب فلا مزيدَ من القيود. لكن مزيد من الحرية والإبداع، مزيد من الاستقلالية والتحكم في اتخاذ القرارات وطريقة تطبيقها. لن تصبح مقيدًا بالعمل من مكتبك لساعات محددة، لن تتلقى أوامر لتنفيذها من مديرك بعد الآن، ولن تعمل مع من لا تحب فلك الخيار في اختيار موظفيك ومن تريد العمل معهم.ما أنصح به الجميع هو التمهل ودراسة الظروف، فالعمل الحر لا يناسب الجميع، فهناك أشخاص لا يستطيعون العمل إلا تحت إدارة توجههم وتعطيهم مهامهم ومتطلبات عملهم. ومنهم من لا يستطيع التحكم في وقته ولا يستطيع ترتيب أولوياته بنفسه. وكما يمكن كذلك الجمع بين الوظيفة والعمل الحر بدايةً حتى تصل لمرحلة الثقة بانك قادر على إدارة مشروعك من جميع النواحي وبأن ما ستحصل عليه من دخل مادي من العمل الحر سيوفر لك الحياة الكريمة التي تتطلع إليها.